في محاولة لنزع فتيل الأزمة السياسية التي تهز البلاد، مد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، هذا الأحد، يده لممثلي المعارضة، وبدأ معهم حوار سياسيا بعد نحو عام من التوتر والشلل السياسي. وقد تم هذا اللقاء بوساطة الفاتيكان واتحاد دول أميركا الجنوبية في وقت تسعى فيه معارضة يمين الوسط بكل الوسائل الى ازاحة الرئيس الاشتراكي المتهم من قبل المعارضة بالوقوف وراء احدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد.. وقال بشوب كلاوديو ماريا سيلي: مبعوث البابا فرنسيس إلى فنزويلا:: البابا يتابع عن كثب الوضعية المعقدة، في هذا البلد المحبوب، وهو معني بشكل عميق بهذه التوترات ورغبته تكمن في تشجيع انجاح هذا المسار. يأتي هذا الحوار بعد أيام فقط من قرار تعليق السلطات الانتخابية في البلاد ألية اجراء استفتاء لاقالة الرئيس نيكولاس مادورو، وبعد يومين أيضا من مظاهرات حاشدة ضده، شهدت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين. وكانت المعارضة قد دعت إلى إضراب عام يوم الجمعة وإلى تنظيم مسيرة سلمية في الثالث من الشهر الجاري باتجاه القصر الرئاسي. وتحمل هذا المظاهرة المرتقبة رمزية حيث كانت فنزويلا في نيسان/ابريل 2002، قد شهدت مظاهرة تحولت إلى انقلاب وعزل في أعقابها الرئيس هوغو تشافيز ثلاثة ايام.