القوات العراقية تشن هجوما من ثلاثة محاور في مسعى منها للاقتراب أكثر من مدينة الموصل (شمالي البلاد)، وتضمن اقتحام قضاء تلكيف شمال المدينة. العرب [نُشرفي2016/10/31] انطلاق المرحلة الثانية من عمليات المحور الشمالي لتحرير الموصل بغداد - قال مسؤولون عسكريون إن القوات العراقية استأنفت الاثنين هجوما منسقا على الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق مستهدفة الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة. وكانت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للجيش أوقفت تقدمها الأسبوع الماضي بعد أن أحرزت تقدما على الأرض أسرع من القوات على جبهات أخرى حتى يتسنى لبقية القوات تضييق الفجوة والاقتراب من المدينة. وبدأت قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة الكردية الهجوم يوم 17 أكتوبر بدعم جوي وبري من تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال التنظيم المتشدد. وانضمت قوات شيعية موالية لإيران للقتال السبت بهدف قطع الطريق بين الموصل والرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا. وتتطور المعركة من أجل استعادة الموصل لتصبح واحدة من أعنف المعارك في العراق خلال اضطرابات مستمرة منذ عشر سنوات بعد غزو قادته الولايات المتحدة في عام 2003 أطاح بحكم صدام حسين. وقال بيان عسكري "انطلقت جحافل قوات مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث في الفرقة الأولى وفرقة مشاة 16 بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر لمدينة الموصل من ثلاثة محاور" مشيرا إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يتدفق من الشمال إلى الجنوب. وقال بيان آخر إنه تمت السيطرة على خمس قرى شمالي الموصل حيث يجري نشر أيضا مقاتلين من البشمركة. ويرد مقاتلو تنظيم داعش على الحملة التي بدأت من أسبوعين بهجمات انتحارية بسيارات ملغومة ونشر القناصة وإطلاق قذائف المورتر. ويقول مسؤولون من الأمم المتحدة وقرويون إن المتشددين أحرقوا أيضا آبار نفط لتغطية تحركاتهم ونقلوا آلاف المدنيين من القرى إلى الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية. وتشر أسوأ توقعات الأمم المتحدة إلى احتمال تشريد مليون من السكان بسبب القتال الذي تقول المنظمة الدولية إنه دفع بالفعل نحو 17500 شخص للفرار ولا يشمل هذا العدد الذين جلبتهم فلول قوات المتشددين المتقهقرة إلى الموصل.
مشاركة :