فيديو| مظاهرات «بائع السمك» تطالب بإسقاط الحكومة المغربية

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت مايزيد على 20 مدينة مغربية، مساء أمس الأحد، مسيرات ووقفات احتجاجية منددة بمقتل «بائع السمك»،  الذي مات «مطحونا» في شاحنة للنفايات بمدينة الحسيمة مساءالجمعة الماضي. وطغت على المسيرة التي شهدتها عواصم المدن المغربية، الشعارات التي كانت تُرفع في الحراك السياسي الذي شهده المغرب سنة 2011، الذي جاء على رأسها مطلب «الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية». وحمل عدد من المتظاهرين مسؤولية مقتل «بائع السمك» لرئيس الحكومة المغربية المعين، عبد الإله بنكيران، رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، مرددين شعارات من قبيل «الشهيد مات مقتول وبنكيران هو المسؤول». كما رفع المتظاهرون شعارات تحمل السلطة المسؤولية بهتاف «الشهيد مات مقتول والمخزن هو المسؤول». ورفع المتظاهرون الغاضبون شعارات مثل «الجماهير ثوري ثوري على النظام الديكتاتوري» و«يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح»، و«حرية وكرامة وعدالة الاجتماعية»، كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية. كما رددوا شعار «الشعب يريد قتلة الشهيد». مظاهرات أمام البرلمان الأصوات التي كانت حاضرة بالمسيرة، التي جمعت عشرات المئات من المواطنين في قلب العاصمة الرباط، رفعت شعارات توحدت في مطلب «محاسبة كل المتورطين في مقتل الشاب المغربي محسن فكري». وانطلقت المسيرة من أمام البرلمان  المغربي بالعاصمة الرباط، متجهة نحو الإدارة العامة للأمن الوطني، ثم وزارة العدل، لتعود من جديد أمام قبة البرلمان. وعبر المواطنون الذين حضروا المظاهرات عن غضبهم من «اعتبار المواطنين كالقمامة»، منددين بالطريقة التي قضى بها الشاب محسن فكري، التي اعتبروها إهانة لكرامة المواطن المغربي. عصيان مدني في مدينة الضحية وفي مدينة التي شهدت واقعة مقتل «بائع السمك»، أعلن نشطاء مدنيون وحقوقيون بالحسيمة استمرار ما أسموه «العصيان المدني» في الإقليم، بالموازاة مع الاحتجاجات العارمة التي تعرفها المنطقة تنديدا بمقتل بائع السمك محسن فكري.. وجابت مسيرة ضخمة شوارع الحسيمة، أطّرها نشطاء حقوقيون ومدنيون بعدما انطلق التحرك في شكل اعتصام نفذ عشية اليوم الأحد، على الساعة السادسة، أمام مقر المحكمة الابتدائية، طالبوا خلالها بتنفيذ العدالة في حق «من ارتكبوا الجريمة البشعة التي طالت الشهيد فكري»، وفق تعبيرهم. هتافات ضد رئيس الحكومة وردد المحتجون عبارات «إيمازيغن.. إيمازيغن» في أكثر من مرة، مع حمل الأعلام الأمازيغية وعلم يحيل إلى «الجمهورية الريفية» بمعية صور للزعيم الريفي عبد الكريم الخطابي، إلى جانب شعارات حادة من قبيل «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«بنكيران قول لسيدك.. ريافة ماشي عبيدك». وخصص الغاضبون حيزا هاما من هجومهم لرئيس الحكومة المعين من جانب العاهل المغربي، عبد الإله بنكيران، بوصفه تارة بـ«الداعشي» والظلامي وتارة أخرى بـ«البهلوان»، مطالبين إياه بالرحيل وتحميله مسؤولية مقتل. وكان الضحية محسن فكري، وهو شاب في مقتبل العمر، يمارس مهنة بيع السمك بمدينته عندما تمت مصادرة بضاعته من طرف رجال الأمن بدعوى أنه حصل عليها بطريقة غير قانونية، وتم رميها في شاحنة لسحق «الزبالة»، فقفز الشاب خلف بضاعته لاستعادتها، لكن آلة الشفط كانت أسرع وأقوى من إرادته فحطمت عضامه وسحقت لحمه مع بضاعته التي شفطتها. وأدى الحادث الذي وقع يوم الجمعة إلى ظهور تعليقات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الانتهاكات الحقوقية والظلم ودعوا إلى مظاهرات حملت الحكومة المسؤولية عن الحادث البشع الذي تعرض له تاجر السمك.

مشاركة :