أعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الشرطة قامت بتوقيف رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" المعارضة، وأنها تقوم بالبحث عن رئيس مجلس إدارتها وأحد الصحافيين العاملين فيها، في حين قالت الصحيفة إن هذا الصحفي موقوف أصلا مع عدد من الصحافيين الآخرين فيها، وإن الشرطة قامت بتفتيش منزل أحد رسامي الكاريكاتير لديها. أوقفت الشرطة التركية رئيس تحرير جمهورييت، كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول الإثنين بينما قالت شبكة سي إن إن ترك أن 13 مذكرة توقيف صدرت بحق صحافيين ومسؤولين في الصحيفة المعارضة. وقالت الأناضول إن مراد سابونجو أوقف بينما تبحث السلطات عن أكين أتالاي رئيس مجلس الإدارة وعن الصحافي غوراي أوز. غير أن الصحيفة قالت إن أوز موقوف أصلا مع عدد من الصحافيين الآخرين في الصحيفة. وذكرت وكالة الأناضول إنه تم تفتيش منزلي أتالاي وأوز. وذكرت الصحيفة أن عملية تفتيش تجري حاليا لمنزل أحد رسامي الكاريكاتور لديها موسى كارت. وأوضح بيان لنيابة إسطنبول نقلته وكالة الأناضول، أن عددا من مسؤولي الصحيفة ومؤسسة جمهورييت التي تملكها، يخضعون لتحقيق في نشاطات مرتبطة بحركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي. وكانت السلطات التركية كثفت حملة التطهير بحق المشتبه بوقوفهم وراء محاولة الانقلاب واتخذت سلسلة إجراءات من بينها خصوصا إغلاق 15 وسيلة إعلامية أخرى. وينص مرسوم نشر مساء السبت على إغلاق 15 وسيلة إعلام من صحف ومجلات ووكالات أنباء معظمها متمركزة في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد. وكانت جمهورييت، آخر صحيفة تركية معارضة كبيرة، تبنت بإدارة جان دوندار الذي كان رئيس التحرير قبل سابونجو، موقفا متشددا حيال الرئيس رجب طيب أردوغان وضاعفت التحقيقات المربكة للسلطة. ونشرت خصوصا واحدا من أهم التحقيقات الصحافية في السنوات الأخيرة في تركيا، يؤكد استنادا إلى تسجيل فيديو أن أجهزة الأمن التركية سلمت أسلحة إلى إسلاميين مسلحين في سوريا. واتهم دوندار بكشف أسرار دولة وفر من البلاد ولجأ إلى ألمانيا بعد المحاولة الانقلابية، مؤكدا أن الثقة في هذا القضاء تعني تسليم رأسه للمقصلة. وتقول المنظمة غير الحكومية التركية المدافعة عن حرية الصحافة بي24 إن 127 صحافيا بينهم عدد من القدامى مثل أحمد التان ونازلي إيليجاك أوقفوا في إطار حملة التطهير التي تلت محاولة الانقلاب. وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود تركيا في المرتبة 151 في لائحة تضم 180 بلدا في ترتيبها لحرية الصحافة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 31/10/2016
مشاركة :