وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القانون الخاص بتعليق سريان الاتفاقية الروسية الأمريكية حول إتلاف البلوتونيوم العسكري. روسيا تتوجس خطرا أمريكيا على استقرارها الاستراتيجي وتعلق اتفاقا مع واشنطن حول معالجة البلوتونيوم وبذلك يدخل التعليق حيز التنفيذ بدءا من الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن وافق على القانون مجلس النواب (الدوما) ومجلس الشيوخ (الاتحاد) يومي 19 و26 أكتوبر/تشرين لأول على التوالي. وكان بوتين هو من بادر إلى تعليق سريان الاتفاقية، باعتبار أن واشنطن لا تفي بالتزاماتها في إطار هذه الاتفاقية الخاصة بإتلاف ومعاجلة الكميات من البلوتونيوم العسكري التي لم يعد البلدان يحتاجان إليها لأغراض الدفاع. ومن اللافت أن نص القانون يتضمن أيضا شروط طرحتها موسكو لاستئناف العمل بأحكام الاتفاقية، بما في ذلك إلغاء كافة العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد الدولة ومواطنين روس، والتعويض عن الخسائر الناتجة عن تطبيق تلك العقوبات، وتقليص البنية التحتية العسكرية التابعة للولايات المتحدة في أراضي الدول الأعضاء في حلف الناتو. وتجدر الإشارة إلى روسيا والولايات المتحدة وقعتا على اتفاقية إتلاف البلوتونيوم في أغسطس/آب عام 2000، وهي تنص على إتلاف البلوتونيوم العسكري الزائد، أو معالجته وتحويله إلى وقود، أو دفنه. وامتنع سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في وقت سابق عن الحديث عن مواعيد محتملة لاستئناف تطبيق الاتفاقية، مشككا في أن تستجيب واشنطن لمطالب موسكو ولا سيما المتعلقة برفع العقوبات في القريب العاجل. وأضاف في تصريحات له أمام مجلس الاتحاد الروسي، أن تعليق سريان الاتفاقية، لا يعني تخلي روسيا عن التزاماتها في مجال نزع الأسلحة النووية. وكشف الدبلوماسي أيضا أن روسيا بدأت بالاعتماد على طريقة أكثر اقتصادية لإتلاف البلوتونيوم، بالمقارنة مع الطرق المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة مع واشنطن، موضحا أن الحديث يدور عن إحراق المواد السامة في المفاعلات النووية. المصدر: وكالات أوكسانا شفانديوك
مشاركة :