تقرير اليونيسف:300 مليون طفل يستنشقون هواءً سامًا

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد تقرير جديد لليونيسف أن طفلاً من بين كل سبعة أطفال في العالم تقريباً، بما يعادل 300 مليون طفل يستنشقون هواءً سامًا. ويستخدم برنامج نظف الهواء من أجل الأطفال صوراً للأقمار الصناعية ليبيّن لأول مرة كيف أن العديد من الأطفال يتعرضون لتلوث الهواء الخارجي، والذي يفوق المبادئ التوجيهية العامة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المناطق التي يعيشون فيها عبر العالم. 300 مليون طفل، يعيشون في مناطق تسجل أعلى نسب من تلوث الهواء الخارجي السام، أي ست مرات أو أكثر أعلى من المبادئ التوجيهية الدولية يعد تلوث الهواء عاملا أساسيا في وفاة حوالي 600 ألف طفل دون سن الخامسة، كل سنة؛ وهو يهدد حياة ومستقبل ملايين الأطفال كل يوم. كما أن المواد الملوِّثَة لا تضر فقط برئتي الأطفال والتي تكون في طور النمو، بل إنها قادرة على تخطي الحاجز الدموي الدماغي وإحداث ضرر دائم على تطور الدماغ. وبالتالي، على مستقبلهم. لا يمكن لأي مجتمع أن يسمح لنفسه بتجاهل تلوث الهواء. ويتركز العدد الأكبر من هؤلاء الأطفال (620 مليون طفل)، في جنوب آسيا، بينما تأتي أفريقيا في المركز الثاني 520 مليون طفل. وتضم منطقتا شرق آسيا والمحيط الهادي 450 مليون طفل يعيشون في أماكن يفوق التلوث بها النسب المحددة وفق المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. وتؤكد صور الأقمار الصناعية أن حوالي ملياري طفل يعيشون بمناطق يتركز فيها تلوث الهواء الخارجي، بسبب عوامل مثل الغازات المنبعثة من السيارات والاستعمال المفرط للوقود الأحفوري، والغبار وحرق النفايات. وتتجاوز نسب هذا التلوث الحد الأدنى للمبادئ التوجيهية الخاصة بنوعية الهواء التي أقرتها منظمة الصحة العالمية. وتقول هذه الفتاة: عندما أذهب إلى المدرسة في الصباح،فالجو يكون ملوثا عادة بدخان كثيف جدا،وأحيانا لما أعبر الطريق،لا يمكنني التمييز ما بين إشارة المرور الخضراء أو الحمراء،فالضباب يتسبب في التهاب حلقي يعد الأطفال أكثر عرضة من البالغين لتلوث الهواء الداخلي والخارجي، لأن أعضاءهم الحيوية الرئتان والمخ والجهاز المناعي تكون في طور النمو وقنواتهم التنفسية تسمح بنفاذ الهواء بشكل أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يتنفس الأطفال بوتيرة أسرع من البالغين، ويستنشقون نسبة أعلى من الهواء تتناسب مع وزن أجسامهم. ويعد الأطفال الفقراء الذين يعانون عادة من مشاكل صحية ومن وصول غير كاف للخدمات الطبية، أكثر عرضة للأمراض التي يسببها تلوث الهواء.

مشاركة :