لليوم الرابع على التوالي احتجاجات في الحسيمة المغربية بسبب بائع السمك

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

"طحنته" شاحنة نفايات، خلال محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته بدعوى أنها "مخالفة". والجمعة الماضية ، تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر عملية مصادرة رجال الأمن المغربي، لكمية من الأسماك في مدينة الحسيمة، وسُمع فيه صوت رجل أمن يدعو سائق شاحنة لـ"طحن" الشاب "محسن فكري" بآلة شفط النفايات، حينما أراد أن يحول دون إتلاف بضاعته. وانتقد المحتجون ، خلال ترديدهم لشعارات ، مقتل بائع الأسماك بطريقة مهينة. وطالب المحتجون ، خلال وقفة احتجاجية ، بالكشف عن نتائج التحقيق، ومحاسبة المتورطين في مقتل بائع السمك. وقال "علي فكري" والد بائع السمك، في تصريحات أدلى بها بوسائل الإعلام المحلية، إنه تلقى تطمينات من جهات عليا في البلاد ، بكون التحقيق سيأخذ مجراه الطبيعي، وسيحاسب المتورطون. وأفاد أنه لا يريد أن يتسبب مقتل ابنه في ما اسماه "فتنة بالبلاد خصوصا أنها تتمتع بالاستقرار بخلاف دول الجوار. من جهتها، طالبت جمعيات مغربية غير حكومية بالكشف عن نتائج تحقيق مقتل "فكري"، بشكل سريع. ودعت هذه الجمعيات، في بيانات منفصلة، حصلت الأناضول على نسخة منها، بإصدار نتائج التحقيق في قضية مقتل بائع السمك، مع متابعة كل المتورطين في هذا الحادث. وطالبت المنظمة المغربية لحقوق الانسان (غير حكومية)، بـ"ضرورة إصدار نتائج التحقيق، بشكل سريع، مع متابعة كل من ثبت تورطه في هذه القضية تكريساً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب". بدوره، وصف المركز المغربي لحقوق الإنسان (غير حكومي)، مقتل "بائع الأسماك بـ"الجريمة المكتملة الأركان". وقال المركز، إن "هناك تحركات لدى بعض الجهات لاستغلال واقعة قتل فكري، وتصريف حساباتها السياسية المتطرفة على حساب تطلعات الشعب المغربي وأن هناك أحزابا تسعى إلى تأجيج الوضع لتنفيذ انتقام سياسي من خصومها". وتظاهر الآلاف من المغاربة، أمس الأحد، في عدة مدن تضامناً مع "بائع السمك"، ووصفت هذه الوقفات والمسيرات الأكبر من نوعها منذ حراك "حركة 20 فبراير" الشبابية، التي خرجت للمطالبة بالحرية والكرامة الاجتماعية في أعقاب انطلاق "الربيع العربي" عام 2011. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :