الحمادي: نحتاج 53 مدرسة حكومية جديدة حتى 2020

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي في كلمته خلال افتتاح فعاليات اليوم القطري للسكان 2016، أن القضايا السكانية تقع في صميم اهتمامات رؤية قطر الوطنية 2030، وأن الغاية المستهدفة من ركيزة التنمية البشرية في تلك الرؤية هي: «سكان متعلمون أصحاء بدنياً ونفسياً، وقوة عمل كفؤة وملتزمة بأخلاقيات العمل»، مشيراً إلى أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال بناء أنظمة تعليمية وصحية متطورة تقدم أفضل الخدمات التعليمية والصحية وتعمل على تطوير قوة عمل محفزة للتنمية. وأشار إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي اهتمت برصد التقدم في البارامترات الديمغرافية ممثلة في نمو السكان، وعددهم، وهيكلهم العمري، وتوزيعهم الجغرافي، وتحركاتهم بين المدن، وصحتهم وغيرها من المواضيع ذات الصلة، لاسيَّما عند وضع استراتيجيات التعليم والتدريب وسياساته، ومعرفة عدد الأطفال الجدد الذين يلتحقون سنوياً بمنظومة التعليم، والتخطيط لاستيعابهم وتلبية متطلباتهم الأخرى، موضحا أن الوزارة الآن تستوعب -بفضل هذه الرؤية الاستراتيجية- جميع الأطفال الذين في سن الدراسة، وتعمل بشكل مستمر على زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة التعليم، من خلال وضع واعتماد خطة للتوسع في بناء المدارس حتى عام 2020، لتلبية احتياجات الدولة من المدارس العامة والخاصة، بناء على دراسة استشرافية أجرتها الوزارة في ضوء الكثافة السكانية الحالية، وتوقعات وإسقاطات النمو السكاني المستقبلي. وقال إنه قد تبين من خلال هذه الدراسة حاجة البلاد إلى 53 مدرسة حكومية جديدة بجميع المراحل الدراسية بحلول عام 2020، وذلك لتوفير أكثر من 33.000 مقعد دراسي، وحاجتها كذلك إلى 46 مدرسة حكومية أخرى جديدة للفترة الممتدة من 2020 إلى 2030، لتوفير أكثر من 28.000 مقعد دراسي. وأوضح أنه في ضوء إعادة التنظيم السنوي للخارطة المدرسية الذي تقوم به الوزارة سنوياً، تم هذا العام الدراسي 2016/2017، افتتاح مدرستين ابتدائيتين بمناطق الكثافة السكانية، ونقل طلبة ثلاث مدارس إلى مبان جديدة، وتخصيص سبعة مبان مدرسية جديدة لرياض الأطفال بمختلف المناطق الجغرافية، كما تم إضافة مرحلة ثانوية في ثلاث مدارس إعدادية، وإضافة مرحلة إعدادية لمدرسة ابتدائية واحدة. وقال «بلغ إجمالي عدد المقاعد الدراسية الجديدة بالمدارس المستقلة التي تم توفيرها لمقابلة الطلب المتزايد على التعليم في ظل النمو السكاني، هذا العام حوالي 2360 مقعداً دراسياً بمختلف المراحل الدراسية، ليبلغ عدد المدارس الحكومية 191 مدرسة مستقلة، تستوعب 100.319 طالباً وطالبة، ويدرِّس بها 12.940 معلماً ومعلمة، بينما بلغ إجمالي رياض الأطفال 72 روضة، بها 7730 طالباً وطالبة، ويدرِّس بها 1750 معلما ومعلمة». المستثمرون وأضاف أنه تماشياً مع النمو السكاني المتسارع أيضاً، فقد تم تشجيع المستثمرين القطريين على فتح مدارس خاصة في الدولة، إذ تم الترخيص هذا العام لـ12 مدرسة وروضة خاصة جديدة، منها مدارس دولية متميزة، بحيث توفر المدارس ورياض الأطفال الخاصة الجديدة 10.380 مقعداً دراسياً، ليصل بذلك عدد المدارس ورياض الأطفال الخاصة إلى 245 مدرسة وروضة بالبلاد، منها 85 روضة، و160 مدرسة تقدم أكثر من 23 منهجا تعليميا، وتستوعب 172.247 طالباً وطالبة بمختلف المراحل الدراسية. واعتبر أن غايات وأهداف برنامج عمل السياسة السكانية 2017/2022 تضمنت غاية مهمة ذات صلة بالتعليم وهي الارتقاء النوعي بتعليم وتدريب الشباب من الجنسين، بما ينمي قدراتهم ويوسع من فرص مشاركتهم المستقبلية، وانبثق عنها أربعة أهداف هي تعزيز فرص تعليم وتدريب عالي الجودة، وتعميم وتنظيم الإرشاد الأكاديمي والمهني في جميع المؤسسات التعليمية، وإعداد أجندة محددة للبحث العلمي القطري، وضمان تمكين الشباب. برامج وقال «أنجزنا خلال السنوات الأخيرة الكثير من البرامج والمشاريع التي تصب في مجال الارتقاء النوعي بتعليم وتدريب الشباب، ومنها على سبيل المثال وضع الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، والعمل على رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلبة وتهيئتهم للانتقال بنجاح بين مختلف المراحل الدراسية، كذلك لم تغفل الوزارة مجال تعليم الكبار والنهوض به، لينخفض معدل الأمية إلى أدنى معدلاته، وواصلت الاهتمام بذوي الإعاقة، وبالتعليم التقني والتدريب المهني لاسيَّما للبنات، والإرشاد الأكاديمي والمهني في جميع المؤسسات التعليمية، والطفولة المبكرة، وتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الهادفة للنهوض بهذه المجالات وفق أفضل الممارسات التربوية والتعليمية». خيارات وأضاف أن الدولة وفرت في مجال التعليم العالي فرصاً وخيارات ومسارات تعليمية متنوعة للطلبة لما بعد المرحلة الثانوية، وعملنا على تنفيذ سياسة الابتعاث الجديدة لتحقيق الانتقال للتعليم العالي وسوق العمل، حيث بلغ عدد الطلبة المبتعثين من الوزارة الذين ما زالوا على رأس بعثاتهم أكثر من 2400 طالب وطالبة يدرسون مختلف التخصصات بجميع المراحل الدراسية في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، هذا غير الطلبة الذين تخرجوا وهم يشاركون الآن في مجالات التنمية بكل كفاءة واقتدار، كما دعمنا كلية المجتمع في قطر بالمرافق اللازمة حتى باتت تستوعب الآن أكثر من 4000 طالب وطالبة، وكل ذلك لتوفير رأس المال البشري الذي سيحقق لقطر رؤيتها الوطنية 2030، هذا بالإضافة إلى جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية ومؤسسات التعليم العالي التخصصية الأخرى. وقال «سوف نواصل مسيرتنا نحو تنفيذ استراتيجيتنا للفترة 2017/2022 متضمنة غايات وأهدافاً طموحة، لتحقيق الريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة، وذات جودة عالية للمجتمع القطري، مع الحفاظ على القيم والتقاليد القطرية، وتعزيز فهم الثقافات الأخرى واحترامها، وبما يحقق كافة محاور برنامج السياسة السكانية المرتبطة بالتعليم، في ظل التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة».;

مشاركة :