نيويورك (وكالات) قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن استهداف الحوثيين وحلفائهم لمكة المكرمة يمثل تطورا خطيرا، كما أن تكرار الهجمات على السفن يهدد أمن الملاحة، وأكد أن الأطراف اليمنية رفضت خريطة الطريق الأممية بشكل رسمي. وأكد ولد الشيخ في التقرير الذي قدمه خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس، في نيويورك لمناقشة الأزمة اليمنية، أنه لا سلام من دون تنازلات، مشيرا إلى أن خريطة الطريق تمثل نواة حل شامل. وأكد أن على جميع الأطراف اليمنية الالتزام بشروط وقف الأعمال القتالية، مطالبا مجلس الأمن بالدعم الكامل لخارطة السلام، لافتا إلى أنه سيعود إلى الرياض وصنعاء لمزيد من التشاور. وأوضح ولد الشيخ أن فجر السلام قد يكون قريبا لليمنيين إن توافق قادته، مشددا على أن 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات عاجلة. وقال إن خريطة الطريق التي قدمها تتماشى مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية، كما أنها تشمل لجانا عسكرية، تشرف على الانسحابات، وإجراءات سياسية لاختيار نائب رئيس وحكومة وحدة. وأضاف «أحث الأطراف اليمنية على التوقف عن القرارات التي تعرقل مسار السلام»، لافتا إلى أن الأطراف اليمنية استمرت في اتخاذ قرارات أحادية مما يزيد من تعقيد الأزمة. وقال إن على الحكومة اليمنية والحوثيين التعاون لتأمين صرف الرواتب، مؤكدا أن صرف الرواتب توقف لمعظم الموظفين في اليمن. كما طالب بعودة حركة الملاحة الجوية إلى صنعاء، وعودة الملاحة الجوية بأقرب وقت ممكن وتسهيل حركة المسافرين للعلاج، بالإضافة إلى مطالبته للحوثيين بالقيام بتأمين حركة المساعدات. وأكد أن التصعيد العسكرية سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني، كما أن تدهور الوضع الاقتصادي يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، وأن الوضع الإنساني في اليمن لم يعد إنسانيا. وقال المبعوث الأممي إن وتيرة العنف تصاعدت في مختلف المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة، كما تعرضت لخروقات عديدة منذ يومها الأول، مبينا أن تصرفات الأطراف على الأرض تخالف الالتزامات التي قدموها. ولفت إلى أن تعز تعاني من قصف عشوائي من الميليشيات يقضي على الإنسان، والوضع الإنساني مأساوي والحالة الأمنية باليمن غير مستقرة.
مشاركة :