أبوظبي (الاتحاد) كشفت دراسة تحليلية جديدة أصدرتها «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (IRENA) أمس، إمكانية رفع استطاعة طاقة الرياح البحرية من 13 جيجاواط في عام 2015 إلى 100 جيجاواط في عام 2030. وتوفر دراسة «آفاق الابتكار: الرياح البحرية»، التي أصدرتها الوكالة خلال «المؤتمر العالمي لطاقة الرياح» في العاصمة اليابانية طوكيو، لمحة عامة حول المشاريع المستقبلية التي من شأنها حفز ازدهار قطاع طاقة الرياح البحرية من خلال الابتكارات التقنية وخفض التكاليف. وقال عدنان أمين، مدير عام «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (آيرينا) «من المتوقع لطاقة الرياح البحرية أن تصبح تقنيةً رائدةً لتوليد الطاقة الكهربائية في اقتصاد عالمي خالٍ من الكربون. وفي ضوء التكاليف التنافسية لطاقة الرياح البرية بالمقارنة مع تقنيات توليد الطاقة التقليدية، يتحول الاهتمام بشكل متزايد اليوم نحو تطبيقات طاقة الرياح البحرية التي تتميز بإمكانات فنية عالية على إنتاج الطاقة». ويسلط تقرير الوكالة الضوء على الابتكارات المقبلة التي من شأنها تمكين قطاع طاقة الرياح البحرية وحفز ازدهاره، بما في ذلك الجيل القادم من توربينات الرياح ذات الشفرات الكبيرة والتوربينات العائمة، التي ستسهم بإيجاد أسواق جديدة في أعماق البحار. ومن شأن هذه الابتكارات، وغيرها من مشاريع القطاع الأخرى، أن تخفض متوسط تكاليف توليد الطاقة الكهربائية من محطات الرياح البحرية بنسبة 57% مع مرور الوقت - أي من 170 دولار لكل ميجاواط ساعي في عام 2015 إلى 74 دولار للميجاواط ساعي في عام 2045. وقال ستيفان زينجر، أمين عام «الجمعية العالمية لطاقة الرياح» «تتمتع الرياح البحرية بإمكانات هائلة، ولضمان استثمارها بالشكل الأمثل، يتعين على الحكومات دعم الابتكار التكنولوجي وتطبيق الآليات المناسبة للحد من المخاطر الفنية والتكاليف المالية. وتساعدنا دراسة «آيرينا» الجديدة في إرساء الأسس الضرورية لذلك». وتقدم دراسة «آفاق الابتكار: الرياح البحرية» مجموعةً من التوصيات لتطبيق آليات السياسة والبرامج التحفيزية التي من شأنها تحقيق إمكانات تكنولوجيا طاقة الرياح البحرية في إزالة الكربون من سوق الطاقة. وتشمل هذه التوصيات إعداد الأبحاث الهادفة، وتمويل المشاريع، ودعم تبادل المعلومات، وتنمية المهارات وغيرها الكثير من الإجراءات. وتندرج هذه الدراسة في إطار سلسلة «آفاق الابتكار» التي تسلط الضوء على الابتكارات والآفاق المستقبلية لمختلف تقنيات الطاقة المتجددة. وتتناول هذه السلسلة كذلك الشبكات المصغرة، والوقود الحيوي السائل.
مشاركة :