شعبية السيسي تتراجع والسخط يتزايد

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «هافينجتون بوست» الأميركية إن الرئيس المصري عبدالفتاح يواجه تراجعا في شعبيته، واحتجاجات متقطعة ضد ارتفاع الأسعار، ودعوات إلى مظاهرة جماعية مناهضة للحكومة، فيما يسعى لاسترضاء الشباب ومشجعي كرة القدم والناشطين من خلال وعود بالتغيير. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن جهود السيسي التي تتضمن رفع الحظر على المتفرجين الذين يحضرون مباريات كرة القدم، ووعود بتعديل قانون مكافحة الاحتجاج، فضلا عن إعادة النظر في قضايا الشباب الذين احتجزوا بدون محاكمة وعقد اجتماعات شهرية مع الشباب لمتابعة قرارات المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر، أثارت انتقادات حادة حتى قبل البدء في تنفيذها. ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاعا مصريا هذا الشهر أظهر أن شعبية السيسي انخفضت بنسبة 14 في المئة، مشيرة إلى وجود رفض لمخاطبة الرئيس للشباب على أنهم أبنائه وبناته، فضلا عن رفض القمع الوحشي للمعارضة وخيبة الأمل تجاه وعود الرئيس بمستقبل مشرق وفرص اجتماعية واقتصادية. كما نوهت إلى هشتاج #الشباب_فين الذي ركز على اعتقال عشرات الآلاف واختفاء الآخرين، وانعدام الحريات الأساسية، واستمرار إغلاق الملاعب أمام الجماهير. وحساب ساخر على تويتر كتب يقول: «إذا عقد السيسي مؤتمرا للشباب في السجن سيكون هناك حضور أكبر من المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ». وتابعت الصحيفة: ليس الشباب وحدهم من وجد السيسي صعوبة في إقناعهم، فقد حذر رجال أعمال مصريون أن الغارات على مصانع السكر، والتجار المتهمين باكتناز السلع وسط حالة من النقص، تقوض ثقة المستثمرين الأجانب في وقت تشتد الحاجة إليهم لانتشال مصر من الهوة الاقتصادية. وأوضحت الصحيفة أن هناك حالة من الغضب والإحباط تغلي على السطح في الأسابيع الأخيرة، حيث دعت حركة «الغلابة» إلى احتجاجات حاشدة يوم 11 نوفمبر ضد خفض الدعم وارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية. وأشارت الصحيفة إلى أن محطة تلفزيونية مصرية بثت فيديو لسائق توك توك صب جام غضبه على المحنة الاقتصادية شاهده أكثر من 10 ملايين قبل أن يتم حذفه. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: يبقى السؤال ما إذا كان هذا السخط سيتطور إلى احتجاجات أوسع، فكثير من المصريين يعلمون حجم الدمار والعنف الذي نتج عن ثورات ليبيا واليمن وسوريا، ولا يريدون أن تسير بلدهم في هذا الطريق، لكن مع ذلك، الصعوبات الاقتصادية والقمع وصلت لنقطه لم يعد يتحمل معها المصريون التزام الصمت.;

مشاركة :