بغداد: الخليج، وكالات أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، أن القوات الأمنية بدأت بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر من الموصل من ثلاثة محاور، وحققت القوات العراقية تقدماً لافتاً بعد أن تمكنت من تحرير عدة مناطق، فيما نفت مصادر عسكرية دخول حي الكرامة في المدينة، مشيرة إلى أن القوات العراقية أصبحت على بعد مئات الأمتار من المدينة، وسط تحذيرات ومناشدات من احتمال قيام داعش بارتكاب مجزرة بحق الآلاف من سكان ناحية حمام العليل في نينوى، في وقت أحبطت هذه القوات هجوماً لتنظيم داعش على قضاء حديثة بمحافظة الأنبار. وقالت الخلية في بيان، إن هذا التقدم جاء لليوم الخامس عشر من عملية تحرير الموصل، لافتة إلى أن أبناء القوات المسلحة يخوضون معارك الشرف لتحرير الساحل الأيسر ويتقدمون بكل ثبات وإرادة. وتابعت، إن قطعات الفرقة 16 ضمن المحور الشمالي للعمليات، حررت قريتي نجموم وتل اليابس والتقدم ما زال مستمراً. وقال قائد العمليات الفريق الركن عبدالأمير يارالله في بيان، إن الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى تمكن من تحرير قريتي طبرق وطهراوة ضمن المحور الجنوبي الشرقي لمدينة الموصل. وأضاف يارالله، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مدينة بزوايا في المحافظة، ورفعت العلم العراقي على مبانيها، مؤكداً أن العمليات العسكرية ضمن المحور الجنوبي والشرقي تواصل التقدم نحو الجانب الأيسر لمدينة الموصل، مشدداً على أن قطعات الفرقة التاسعة تمكنت من تحرير قرية ألك من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وقال مصدر أمني في محافظة نينوى، إن القوات الأمنية المشتركة تمكنت، أمس، من تحرير خمس قرى ضمن المحور الشمالي باتجاه قضاء تلكيف. ونفى الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي دخول قوات مكافحة الإرهاب إلى منطقة الكرامة داخل الموصل. وقال الساعدي لم ندخل إلى الكرامة، وقواتنا متواجدة في قرية قوج علي، ونحن على بعد كيلومترين ونصف من الكرامة. وقوج علي هي إحدى القريتين اللتين تشكلان هدفاً لقوات مكافحة الإرهاب، إلى جانب بزوايا التي أعلن الضابط برتبة مقدم منتظر الشمري في وقت سابق استعادة السيطرة عليها. وقال الشمري سيطرنا على بزوايا ومصنع بناء مجاور. وأكد إذا تم تأمين كل شيء الليلة، فنكون على بعد 700 متر من الموصل. ومن المحورين الشمالي والشرقي، استعادت قوات البيشمركة الكردية السيطرة على عدد من القرى من سيطرة الإرهابيين وثبتت دفاعاتها. وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت أمس أن قطعات المحور الشمالي شرعت بتنفيذ المرحلة الثانية من أهدافها في معركة الموصل من سيطرة تنظيم داعش. في غضون ذلك، قال مدير ناحية حمام العليل خلف الجبوري، إن تنظيم داعش جلب عشرات السيارات لنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية والنازحين إليها إلى مواقع غير معلومة وقد ينفذ فيهم جريمة إعدام جماعية، محذراً من ارتكاب التنظيم مجزرة بحق المدنيين. وأضاف أن التنظيم الإرهابي أعدم الرافضين للانتقال من مركز الناحية إلى جهة مجهولة واجبر العشرات منهم على الصعود في هذه المركبات، مبينا أن التنظيم يستخدم المدنيين كدروع بشرية ويتخوف من اندلاع ثورة وانتفاضة من قبل الأهالي، خاصة وأن الأهالي استهدفوا مقار التنظيم أكثر من مرة. ومن جهته، ذكر الحشد الشعبي أن قواته حررت قرى دلاوية الشرقية وابو شويحة، وأم شنين والحويش، وخراتي، جنوب وجنوب غربي الموصل. وفي محافظة الأنبار قال قائممقام قضاء حديثة التابع للمحافظة، مبروك حميد، إن تنظيم داعش شن أمس، هجوماً على منطقة الخسفة الساتر الغربي لمدينة حديثة (160 كم غرب الرمادي)، مبيناً أن الهجوم تم بواسطة ثلاثة انتحاريين من التنظيم. وأضاف أن القوات الأمنية وأبناء العشائر كانوا متواجدين في الساتر وتمكنت من قتل الانتحاريين الثلاثة وتفجير أحزمتهم الناسفة، لافتاً إلى أن اثنين من أبناء عشيرة الجغايفة قتلا خلال صد الهجوم.