مكتب التحقيقات الفيدرالي يخلط أوراق الانتخابات الأمريكية

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - ا ف ب: قبل أسبوع، كان يبدو وكأن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قد حُسمت. كانت هيلاري كلينتون متقدمة بفارق كبير في استطلاعات الرأي بعد سلسلة من الزلات الكارثية من قبل دونالد ترامب، أدت إلى جعل فرصته في الفوز في 8 نوفمبر 2016 شبه منعدمة. ربما لا يكون تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الجمعة كافياً لتغيير هذه النتيجة، ولكن من المؤكد أنه أطلق العنان للخيال السياسي وجعل كل الاحتمالات مفتوحة، حسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية. مصدر قلق الديمقراطيين هو أن التحقيقات الجديدة بشأن استخدام كلينتون لخادم البريد الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية تأتي في وقت حرج. ليس فقط لأنه من الصعب إثبات العكس وإظهار براءتها في أقل من أسبوع، ولكن رسالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي إلى مسؤولي الكونجرس توجت سلسلة الأخبار التي شكلت بالفعل منعطفاً كبيراً (سلبياً) في مسارها الانتخابي. فقد بدأت حملة ترامب الانتخابية تتعافى بفضل مجموعة أخرى من رسائل البريد الإلكتروني. فقد أظهرت تسريبات ويكيليكس الرسائل التي أرسلها، أو استقبلها، مدير حملة كلينتون، جون بودستا، وكانت في معظمها محرجة وليست ضارّة، واتهمت المخابرات الأمريكية قراصنة الإنترنت الروس بتسريب تلك الرسائل. تغيرت الأمور يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016، مع صدور تقرير يؤكد أن عائلة كلينتون لم تفصل بين أعمالها التجارية وأنشطتها الخيرية ومصالحها السياسية. وعلى الرغم من ارتباط جميع المعلومات الجديدة تقريباً ببيل كلينتون، وليس بهيلاري، إلا أنها أعطت أنصار ترامب أملاً جديداً في لحظة كانوا قد يئسوا فيها من صرف الأنظار عن فضائح مرشحهم الخاصة بالتهرب الضريبي والسلوك غير اللائق تجاه النساء. وفي الانتخابات التي وصفتها العديد من استطلاعات الرأي بـ"مسابقة اللا شعبية"، قد يتسبب خبر كهذا في تأرجح المزاج بين الناخبين المستقلين. بحلول يوم الجمعة، كان الجمع بين "عدم ورود أخبار عن ترامب" و"ورود أخبار سيئة عن هيلاري" قد أدى إلى تراجعها عن التقدم الذي أحرزته في استطلاعات الرأي منذ المناظرة الرئاسية الأخيرة بنسبة كبيرة. وقال المستشار السياسي فرانك لونتز"عندما كان الاهتمام منصباً على ترامب، كانت كلينتون تتقدم. الآن، انصرف الاهتمام تجاه كلينتون". وقد تنبأ فرانك بأنَّ الفائز في انتخابات 2016 سيكون الحملة التي تُبقي التركيز منصباً على خصمها.

مشاركة :