اختار النواب اللبنانيون اليوم (الإثنين) ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد عامين ونصف العام من شغور المنصب نتيجة انقسامات سياسية حادة، وبعد تسوية سياسية وافقت عليها معظم الجهات السياسية في البلاد، في انتخابات اعتبرتها إيران «انتصاراً لحزب الله». وحصل عون في دورة الاقتراع الأولى على 83 صوتاً فيما صوّت 36 نائباً بورقة بيضاء، واعتبرت ست اوراق ملغاة. لكن دورتي التصويت الثانية والثالثة ألغيتا، بسبب وجود مغلف إضافي في الصندوق ليبلغ العدد الإجمالي في كل مرة 128 مغلفاً، في حين كان عدد النواب الحاضرين 127 نائباً، بعد غياب نائب واحد عن الجلسة. وجرى الانتخاب في الدورة الرابعة بعد انطباق عدد المغلفات على عدد النواب الحاضرين. وبدأ النواب اللبنانيون صباحاً بالتوافد الى مقر المجلس في ساحة النجمة بوسط العاصمة، حيث اتخذت القوى الأمنية اجراءات مشددة وأقفلت المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة، باستثناء طريق واحد فقط تولت قوة من الحرس الجمهوري فيه التدقيق في الهويات، واقتصر سلوكه على الصحافيين والنواب. وأدى عون اليمين الدستورية متعهداً مكافحة الإرهاب ومنع امتداد «الحرائق الإقليمية» إلى لبنان، وأكد أن «أي حل للنزاع في سورية يجب أن يضمن عودة اللاجئين السوريين في لبنان». ورحبت إيران بانتخاب عون رئيساً للبنان ووصفته بأنه انتصار لجماعة «حزب الله». وقال مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي «هذا بالتأكيد انتصار للسيد حسن نصر الله زعيم (حزب الله) والمقاومة الإسلامية في لبنان»، بحسب ما ذكرت «وكالة تسنيم للأنباء». وكتب مسؤول في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن روحاني هنأ عون في مكالمة هاتفية ووصف انتخابه بأنه «انتصار للمقاومة والتسامح العرقي في لبنان».