قال بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، إن "إيران يمكن أن تقوم بدور مهم ومؤثر مع الحكومة السورية من أجل اقناعها بالتعاطي بشكل ايجابي مع عملية جنيف للسلام". جاء ذلك في معرض دفاع بان كي مون عن الزيارة التي يعتزم المبعوث الخاص الي سورية الأخضر الإبراهيمي القيام بها إلى إيران. وكان الإبراهيمي أعلن في الاجتماع غير الرسمي الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم حول الوضع في سورية، عن عزمه زيارة إيران، دون أن يكشف عن موعد محدد لهذه الزيارة. ومضى مون قائلاً في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك "المفاوضات السياسية الخاصة بالأزمة في سوريا تواجه أزمة حادة حاليا، خاصة أن لدي طرفي الصراع وهم بإمكانية احراز نصر عسكري علي الطرف الآخر، وهذا لن يتحقق". وتابع: "بعد جولتين من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، لم يظهر أي طرف رغبة حقيقية في انهاء معاناة الشعب السوري، ومع ذلك فإنه يتعين علي الجانبين الاستمرار في العملية السياسية بجنيف لأنه لا يوجد بديل آخر أمامنا". وردا علي سؤال بشأن اعلان دمشق عن اجراء الانتخابات الرئاسية في شهر يوليو (تموز) المقبل، قال الأمين العام للأمم المتحدة "من الطبيعي أن يكون لأي دولة الحق في اجراء انتخابات وفقا لقوانينها، ولكن بالنسبة لسوريا، واذا أراد الرئيس بشار الأسد الترشح، فإن الانتخابات الرئاسية ستجعل من الصعب الدفع قدما بعملية جنيف للسلام". وأضاف: "إننا الآن في قلب عملية جنيف، والمفاوضات تهدف الي تأسيس هيئة حكم انتقالية ذات سلطات". وحول ما اذا كان سيطلب من روسيا التوسط لإقناع الرئيس السوري بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية أو تأجيلها، قال بان كي مون: "لن أعلق علي ذلك، لكنني أطلب من جميع الدول والجهات التي لديها تأثير علي السلطات السورية أن تعمل من أجل أن يذهب وفد الحكومة السورية في جولة المفاوضات المقبلة بجنيف بروح أكثر ايجابية". وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إن "لديه شكوك بشأن استمرار المعارضة السورية في مفاوضات جنيف إذا أجريت انتخابات رئاسية في البلاد". الثورة السوريةالازمة السورية
مشاركة :