اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن على إيران اتخاذ قرارات «صعبة جداً»، لإبرام اتفاق نهائي مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وعشية معاودة المحادثات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في فيينا بعد غد، قال كيري امام لجنة في مجلس الشيوخ: «نعتقد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ولكن لا يمكنني أن اقول الى اين سنصل في النهاية. لا نعرف أي شيء عن النهاية». واضاف: «على الايرانيين ان يتخذوا بعض القرارات الصعبة جداً، من أجل الرد على قلق المجتمع الدولي إزاء الطابع السلمي لبرنامجهم» النووي. وجدّد تحذيره من محاولة دول الفوز باستثمارات اقتصادية في إيران، مشيراً الى انه اتصل «شخصياً» بنظرائه في دول أخرى «لأبلغهم بوضوح كلي ان إيران ليست مفتوحة للأعمال». وزاد: «فهموا ذلك، ولكن في حال انتهك بعضهم نظام العقوبات، ستُفرض عقوبات على شركاتهم». في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ابلغ نظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي، تقديره «الموقف البنّاء» الذي اتخذته طهران خلال مفاوضاتها مع الدول الست. وأفادت وكالة الأنباء الرسميبة الايرانية (إرنا) بأن روحاني وبوتين ناقشا «قضايا ذات اهتمام مشترك وتطورات اقليمية ودولية وسبل تطبيق اتفاقات مبرمة» بين موسكو وطهران. واضافت أن الجانبين شددا على وجوب «تطوير العلاقات» بينهما في «كل المجالات». وأشاد روحاني بـ»الدور الايجابي» الذي أدته روسيا في المفاوضات النووية، معرباً عن أمله بأن «يساهم سائر المفاوضين، من خلال التعامل البنّاء والإيفاء بالتزاماتهم، في تسوية هذا الملف سريعاً». ودعا بوتين روحاني الى المشاركة في قمة الدول المطلة علي بحر قزوين، المرتقبة في أستراخان في أيلول (سبتمبر) المقبل. الأسلحة النوويةكيري
مشاركة :