التزمت إدارة نادي القادسية الصمت تجاه الاتهامات التي ساقها مدرب الفريق الأول لكرة القدم السعودي حمد الدوسري حول التدخل في عمله مما أجبره على الاستقالة بعد المباراة التي جمعت الفريق بالتعاون ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين. وبرر مصدر مسؤول في النادي هذا الصمت إلى عدم الرغبة في كشف العديد من الأسرار في هذا الجانب خصوصا فيما يتعلق بوضع المدرب المستقيل مشددا على أن تفضيل الصمت نتيجة عدم الرغبة في أن يتأثر اللاعبون بما يمكن أن يطلق عليه (مهاترات) قبل خوض مباراة الخليج في الجولة الثامنة من الدوري والمقررة يوم الجمعة المقبل حيث يسعى الفريق لتحقيق الفوز الأول له بعد 3 تعادلات و4 خسائر تعرض لها حتى الآن. واكتفى المصدر بإبداء استغراب الإدارة من اتهامات المدرب المستقيل خصوصا أنه نفى في أكثر من مناسبة وخصوصا في المؤتمرات الصحافية أنه يتعرض للتدخل في عمله بعد أن وقع معه عقدا جديدا للاستمرار مع الفريق وتولى إعداده بعد أن وفق في مهمته الموسم الماضي في إبعاد الفريق عن شبح الهبوط للأولى. واعتبر أن هناك من يعمل بالخفاء ضد الإدارة الحالية التي وصلت عن طريق صناديق الاقتراع مبينا أن هؤلاء الأشخاص يحاولون تصدر المشهد من جديد مع قرب موعد الانتخابات بعد قرابة 8 أشهر ولذا يسعون لتصعيد الأمور داخل النادي حتى لا تنجح الإدارة الحالية في نيل الثقة لفترة مقبلة بعد نهاية فترتها القانونية الحالية. وكان الدوسري قد أكد لوسائل الإعلام بعد قرار الاستقالة أنه قدم استقالته حتى قبل مباراة التعاون ولكنها رفضت وأنه أصر على الرحيل نتيجة التدخلات من المشرف العام في إشارة إلى عبد الله بادغيش نائب رئيس النادي. وفي الوقت الذي يبدو أن هناك حربا خفية في القادسية تدور رحاها حاليا وليست علنية كما هو معروف عن هذا النادي طالب عدد من المعارضين للإدارة الحالية بعد تصعيد الأمور أكثر مما هي عليه حاليا بالنظر إلى المصلحة العليا للنادي حيث يمكن أن يكون الصدام علنيا مع نهاية الموسم أو مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة. وقال أحدهم (تحفظ عن ذكر اسمه) لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن لا تشخصن الأمور ويتهم أشخاص بعينهم. النقد يجب أن يرتكز على العمل والواضح أن الإدارة غير قادرة على الإيفاء بوعدها بجعل الفريق قادرا على ضمان مقعد في المناطق الدافئة مبكرا ولم تتم الاستفادة من دروس الماضي ولكن الحساب يجب أن يتم في وقت مناسب». وأضاف: «مثلما هناك الكثير من السلبيات هناك إيجابيات، من بينها أن القادسية ضمن 6 أندية سعودية فقط حصلت على الرخصة الآسيوية وهذا يعتبر مكسبا معنويا كبيرا ويحسب لصالح الإدارة لكن الواضح أن وضع الفريق الأول لكرة القدم مثير للقلق أكثر من أي وقت مضى».
مشاركة :