دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مساء أمس خلال إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي؛ إلى ضرورة دعم مبادرته الأخيرة بشأن الأزمة اليمنية مشيراً أنه سيعود إلى المنطقة في الساعات القادمة للقاء الرئيس هادي والحكومة في الرياض إضافة إلى جولة أخرى إلى العاصمة صنعاء للقاء بوفد الحوثيين وصالح. ودعت سفيرة واشنطن لدى مجلس الأمن «سامانثا باور»الأطراف اليمنية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وعقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة لمناقشة الأزمة اليمنية بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي بدأ الجلسة بالحديث عن الوضع اليمني. وأدانت باور في كلمتها أمام المجلس مساء أمس اعتداء الحوثيين على مكة المكرمة، وكذا هجمات الحوثيين وقوات الرئيس السابق على الحدود السعودية. وقالت السفيرة أنه بات من الضرورة عودة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، وتقديم تنازلات من أجل إحلال السلام في اليمن. وقال ولد الشيخ إن الوضع الاقتصادي يشهد تدهوراً يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وأكد أنه من الضروري التزام جميع الأطراف بشروط القتال، وأضاف أن استهداف مكة بصواريخ تطور خطير في الأزمة. وذكر أن تكرار حوادث استهداف السفن قرب باب المندب يهدد الملاحة البحرية، وطالب ولد الشيخ «الحوثيين بضمان حرية الحركة للمواطنيين في المدن اليمنية»، كما طالب بعودة حركة الملاحة الجوية إلى اليمن. وأكد ولد الشيخ أنه قدم خارطة عمل لإنهاء النزاع تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2216 حسب وصفه.وقال: «وصلني أن الأطراف السياسية اليمنية رفضت خارطة الطريق»، مضيفاً أن رفض أطراف النزاع خارطة الطريق مسيء لمصالح اليمن. من جانبه، رحب ممثل بريطانيا لدى مجلس الأمن، ماثيو رايكروفت بخارطة الطريق في اليمن، التي قدمها ولد الشيخ مطالبا كل الأطراف بتقديم تنازلات لأجل السلام في اليمن وإنهاء الحرب. وقال رايكروفت خلال كلمة مماثلة له في مجلس الأمن: «شعرنا بخيبة أمل بسبب عدم التزام الحوثيين وصالح بقرار مجلس الأمن 2216». وأضاف: «نواصل العمل على مشروع قرار لوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن هذا يمثل خطوة أولى لتحسين الوضع الإنساني في اليمن.
مشاركة :