مدرسة توظف التقنية وتقدم دروساً في «التقوية» عبر «واتساب»

  • 3/15/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد الحضور إلى المدرسة فترة ما بعد العصر لاكتساب دروس التقوية في بعض المواد أمراً ضرورياً، وينطبق الأمر كذلك على استقطاب بعض المعلمين إلى منازل الطلبة، فوسائل التقنية كسرت تلك الممارسات التقليدية، إذ قامت إحدى المدارس الأهلية في الرياض بتوظيف برنامج «واتساب» في شرح بعض المواضيع وتكليف الطلبة بأداء الواجبات الدراسية. واعتاد معظم مستخدمو وسائل المراسلة الفورية على توظيفها في التواصل والترفية وإلى حد ما استغلالها في إتمام مهمات العمل بين الموظفين، إلا أن مجموعة من طلاب هذه المدرسة ابتكرت شكلاً جديداً من أشكال التعلم، وذلك بإنشاء مجموعات عبر تطبيق «واتساب» تجمعهم بمعلميهم الذين بدورهم يتفاعلون مع طلابهم في شرح ما يصعب عليهم، ومراجعة أهم المواضيع في مختلف المواد. مع ساعات الصباح الأولى يراجع الطلاب آخر ما استجد من تحديثات في المجموعة التي أنشأوها عبر «واتساب» ويبدأون بالإجابة على الأسئلة المطروحة من المعلمين، وانطلاقاً من ضرورة التحفيز يتم إجراء مسابقة في نهاية الأسبوع يكرم فيها الفائز بأفضل أداء. ويوضح أحد المعلمين المشرفين على إحدى المجموعات، أنه قبل موعد الذهاب إلى المدرسة يطرح سؤالاً على الطلاب بهدف تحفيزهم، ويضيف: «نسعى إلى أن يكون هذا الشكل التعليمي الجديد داعماً للدروس التعليمية اليومية التي تقدم صباحاً، إذ نحفز الطلاب من خلال طرح بعض الأسئــلة فــي البرنــامج الــتقني، ودفعهم إلى الحــضور للمــدرسة بروح متفائلة، مــع الأخذ في الاعتبــار ضرورة تقديم بعــض الهــدايا مــقابل الأداء الأفــضل عــلى مــستوى كــل مــجموعة». ولا يتوقف الأمر على التواصل الكتابي بين المعلمين والطلاب، وإنما يمتد لتقديم شرح صوتي ومرئي مدعم بالأمثلة التي تسهل إيصال المعلومات للطلبة، في صورة أقرب إلى كونها دروساً في التقوية الواقعية. ويقول أحد طلاب المدرسة: «الاتصال المرئي طريقة أخرى ابتكرها الطلاب للتواصل مع المعلمين، إذ نجتمع عند الساعة السادسة مساء من كل يوم دراسي بانتظار شرح المعلم للدرس الذي تحصلنا عليه صباحاً ومراجعة ما لم نفهمه». ويضيف: «يقوم المعلم باستقبال الطلبة مثلما يستقبلهم في قاعة الفصل من خلال أجهزتهم المحمولة، ويبادر بشرح دروسهم اليومية وهم منصتون، ويتواصل معهم بالصوت والصورة، فيما يمكنهم توجيه السؤال والاستفسار». ويعتبر طالب آخر أن المراجعة التي يقومون بها في القاعة الافتراضية أسهمت في تعزيز وصول الكثير من المعلومات، وساعدت في ارتقاء مهاراتهم وتحصيلهم العلمي، منوهاً بأنه بات يستيقظ صباحاً حتى يجيب على الأســئلة المطروحة في مجموعته. وعلى مستوى التعليم العالي اتخذ عدد من الجامعات السعودية وسائل التقنية الحديثة شكلاً جديداً في تقديم المحاضرات والدروس، فإضافة إلى آلية التعليم عن بعد يوظف بعض أعضاء هيئة التدريس في التعليم المنتظم وسائل التواصل الاجتماعي بهدف استزادة الطلبة والتواصل معهم في إيضاح بعض المواضيع. الرياض السعوديةمواقع التواصل الاجتماعيالواتس آب

مشاركة :