حجب تصف شبكة الانترنت بهجمة إلكترونية يثير فزع الشركات

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حالة من الشلل تعرض لها كثير من المواقع الإلكترونية خلال الأسبوع الماضي بسبب الهجمات التي استهدفت شركة DYN عبر هجمات حجب الخدمة DDoS التي تسببت في منع وصول المستخدمين إلى عدد كبير من المواقع الأكثر شعبية على شبكة الإنترنت بما في ذلك تويتر وReddit وPaypal وسبوتيفاي وأمازون ونتفلكس وكثير من شركات الطيران والخدمات. وصنف عديد من الخبراء هذا الهجوم على أنه الأكبر على شبكة الإنترنت حيث حجب ما يقرب من نصف شبكة الإنترنت عن المستخدمين. ويقول خبراء إن هذه الهجمات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث إن هذا النوع من التهديدات يشهد انتشارا عالميا متزايدا، وباتت الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معرضة أيضا لهذا الخطر، وهذا يعني أن المؤسسات في جميع أنحاء العالم باتت بحاجة ماسة إلى تعزيز قدرات أنظمتها لحمايتها ضد فقدان البيانات والحرص على الحفاظ استدامة الخدمة. وفق تقرير “التحقيقات في مجال اختراق البيانات” من Verizon Communications، يمكن أن تراوح تكلفة خرق 100 سجل بين 18.000 دولار و555.000 دولار. ويسعى عدد متزايد من بائعي الأجهزة والبرمجيات المخصصة لحماية أنظمة المعلومات إلى ضمان حصتهم في سوق الوقاية من فقدان البيانات. وقال واين لوفليس، مسؤول إداري أول لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط “على الرغم من تزايد حجم حلول الوقاية من فقدان البيانات واستدامة الخدمة وتطورها، ووجود مديري أمن المعلومات البارعين، تبقى مكافحة هذه المخاطر محفوفة بالتحديات. ويمكن أن تبدو الحماية مهمة تعجيزية وذلك بدءا بالمطالب ونقاط الضعف المتعلقة بحوكمة أمن المعلومات، ووصولا إلى فهم تدفق البيانات ومعالجة النقص في المعلومات”. وقال ماهر نايفة، نائب الرئيس الأول لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “ إن على الشركات في الخليج الاعتماد على تقنيات وحلول متطورة لتضمن عدم تعرضها لهجمات فقدان البيانات والحرمان من الخدمة، بما في ذلك اختيار الحلول المناسبة لهم، فكثير من الشركات تركز على توفير حماية لنقطة النهاية في الهواتف النقالة، أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، أو أنظمة المستخدمين الآخرين، يقوم البعض الآخر بحماية البيانات الثابتة، عبر التأمين على قواعد البيانات والتخزين على شبكة الإنترنت مع رصد البيانات التي تم تحميلها أو نقلها. كما تعمل حلول أخرى على مراقبة حركة المرور على الشبكة لحماية البيانات المتحركة. إلا أنه يجب الحصول على منظومة أمنية متكاملة يمكنها أن تضمن تأمين جميع التعاملات ضد كل أنواع الهجمات الرقمية”. ويذكر أن الذي أدى إلى تعطيل عشرات المواقع، كان جزء منه باستخدام أجهزة مرتبطة بالإنترنت مثل كاميرات الفيديو الديجيتال وكاميرات الإنترنت والطابعات، وأن المهاجمين استخدموا مئات الآلاف من الأجهزة المصابة ببرمجيات خبيثة Malware، دون علم أصحاب الأجهزة، لشن هجوم كبير عبر الإنترنت، من خلال إغراق المواقع بعدد هائل من الزيارات الوهمية وزيادة الضغط على الخادم الإلكتروني Server، لتعطيل عملها وحرمان المستخدمين من إمكانية الوصول إليها.

مشاركة :