قتل 15 شخصا وأصيب 17 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكب زواج في محافظة الأنبار، غرب بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار إن "15 شخصا بينهم أربع نساء وخمسة أطفال قتلوا وأصيب 17 بينهم نساء وأطفال بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". وأضاف أن "الهجوم استهدف مساء الخميس موكب سيارات لحفل زواج لدى مرورها على أحد جسور ناحية راوة (300 كلم غرب بغداد)". وأسفر التفجير عن سقوط العديد من السيارات من الجسر وأفاد مصدر أمني بأن "سيارات مدنية تحمل ركاب من مختلف الأعمار سقطت من أعلى جسر راوة بسبب التفجير"، مشيرا إلى أن "ذوي الضحايا ناشدوا القوات الأمنية بانتشال الجثث من داخل النهر". وأشار ضابط الشرطة إلى مواصلة قوات الأمن والأهالي محاولاتهم إخلاء سبعة من الضحايا القتلى، وهم زوج وزوجته وأبناؤهم الخمسة غرقوا في النهر بعد سقوط سيارتهم بفعل الانفجار. وحمل أهالي بلدة راوة، إحدى مدن الأنبار، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو داعش والجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانبها ضد قوات الأمن العراقية مسؤولية استهداف المدنيين. من ناحية أخرى، اختتم المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب فعاليته أمس بالتوصية على عدة أمور من بينها العمل على حظر الإعلام المحرض على الطائفية وأفكار الجماعات الإرهابية وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتسليم الأشخاص المطلوبين. ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى تطوير القوانين الوطنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب بشكل يمنع من الترويج والتحريض على الانخراط في صفوف العصابات الإرهابية، مطالبا بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والاستجابة لمطالب الدول بتسليم المطلوبين. ودعا الدول أيضا إلى تعديل القوانين الخاصة باللجوء بشكل يمنع العناصر الإرهابية من استغلالها وجعل تلك الدول قواعد لها لنشر أفكارها وتجنيد الأرهابيين، مشددا على " تفعيل الاتفاقيات الأمنية الدولية واعتماد ستراتيجيات لمكافحة الإرهاب، كما أوصى باعتماد ستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة في مكافحة الإرهاب. وانتهى البيان إلى ضرورة تنفيذ مقرراته والدعوة إلى عقد اجتماع آخر للأمانة العامة للمؤتمر.
مشاركة :