سيمفروبول، واشنطن أ ف ب، رويترز دعا رئيس حكومة القرم الموالي لروسيا، سيرجي أكسيونوف، المناطق الأخرى الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا إلى إجراء استفتاءات حول انضمامها إلى روسيا. وقال أكسيونوف، خلال مؤتمر صحفي أمس في سيمفروبول عاصمة شبه جزيرة القرم، إنه «إذا كان هناك عدد كاف من الأشخاص في تلك المناطق يدعمون فكرة الانضمام إلى روسيا فعليهم تنظيم استفتاءات». ورداً على سؤال عن الوقت الذي ستحتاج إليه شبه الجزيرة لتنفيذ نتائج استفتاء غداً الأحد حول الانضمام إلى روسيا، قال أكسيونوف «سنكون بحاجة إلى سنة واحدة على أبعد تقدير». وتدعم موسكو استفتاء الغد، فيما ترفضه كييف وغالبية المجتمع الدولي وتعتبره غير شرعي. وحول العسكريين الأوكرانيين في القرم، قال أكسيونوف إن بإمكانهم «الانضمام إلينا أو المغادرة، وقواعدهم ستعود إلى جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي». وفي موسكو، نُقِلَ عن نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، قوله أمس إن مشروع قرار في الأمم المتحدة تدعمه الولايات المتحدة لرفض الاستفتاء المقرر غداً حول انضمام منطقة القرم الأوكرانية لروسيا «غير مقبول». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن جاتيلوف قوله «الأمرالأساسي هو أن هذا المشروع يتضمن دعوة لرفض نتائج الاستفتاء في القرم.. ولذلك من الطبيعي أن يكون مثل هذا القرار غير مقبول بالنسبة لنا». والتقطت كاميرا قناة تليفزيونية محلية لقطات لصف من المركبات العسكرية، بعضها يجر مدافع، في شوارع مدينة كيرتش بشرق القرم أمس. ولم يتسن الحصول على معلومات حول المكان الذي تتوجه إليه المركبات أو من أين جاءت. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية في القرم أمس إن الشهود في كيرتش، وهو ميناء في الطرف الشرقي من شبه الجزيرة، رأوا مدرعات روسية تصل إلى هناك. وكتب فلاديسلاف سيليزنيوف في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن قطاراً يحمل قاذفات صواريخ أرض جو منطراز 14 إس- 300 موجود في محطة للسكك الحديدية. وأضاف أن مصدراً آخر أورد تقارير عن صف يتألف من حوالي 100 مركبة بما في ذلك شاحنات وناقلات جند مدرعة كانت متجهة من بلدة زانوكي في الشمال صوب بيريكوب على برزخ يؤدي إلى البر الرئيس في أوكرانيا. وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إنه لا يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا قبل استفتاء القرم. وأكد أوباما أثناء لقاء مع رئيس وزراء أيرلندا، اندا كيني، في المكتب البيضاوي أمام الصحفيين أن رفض روسيا تخفيف قبضتها على منطقة القرم ستكون له عواقب.
مشاركة :