المواطن خالد الأحمد تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 وخطة التحوّل الوطني، قامت لجنة الشركات الدوائية العالمية الباحثة (RPC) بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة العامة للاستثمار، ووزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وكليات الصيدلة بإطلاق برنامج أكاديمية بيوفارما في 31 أكتوبر 2016م، وسيقوم البرنامج بتدريب وتأهيل طلاب كليات الصيدلة السعوديين على العمل في مجال الرعاية الصحية، وبناء قاعدة واسعة من الكوادر الوطنية لتلبية احتياجات سوق العمل في مجال الرعاية الصحية. وحضر حفل افتتاح برنامج أكاديمية بيوفارما، عدد من المسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى مدراء الشركات الأعضاء في لجنة الشركات الدوائية العالمية الباحثة (RPC)، كما حضر الحفل وفد رفيع المستوى في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرياض والغرفة التجارية الأمريكية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، محافظ الهيئة العامة للاستثمار المكلف: الاستثمار الأجنبي في قطاع الصناعات الدوائية السعودي يعكس اهتمام وتقدير الشركات العالمية الكبير للإمكانات الهائلة التي يملكها سوق الدواء السعودية، خاصة بفضل الغالبية الشابة والنمو السريع لسكان المملكة، فضلًا عن الموقع الاستراتيجي الهام الذي تحتله المملكة على مستوى المنطقة كمركز رئيسي للصادرات، ونحن فخورون بالدور الذي تطلع به مجموعة شركات الدوائية العالمية الباحثة في تدريب الشباب السعوديين، كما أنّنا نرحّب بمبادرة أكاديمية بيوفارما كونها مساهمة رئيسية في بناء القدرات الوطنية وتطوير قطاع الصناعات الدوائية في المملكة العربية السعودية”. من جهته، أوضح رامي فايد، رئيس مجموعة شركات الأدوية العالمية الباحثة (RPC)، ومدير عام شركة آبفي (AbbVie) الدوائية في السعودية، أن: “إطلاق مبادرة أكاديمية بيوفارما هو تجسيدٌ لالتزم المجموعة بالإسهام الفاعل في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي أولت اهتمامًا خاصًا في مجال الرعاية الصحية، باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وذلك سعيًا منّا لتأهيل الطلاب والخريجين الجُدد لبيئة العمل في القطاع الخاص ليكونوا على أعلى مستوى من الجاهزية والتدريب، وذلك لتوفير حياة أفضل وفرص شفاءٍ أكبر للمواطن السعودي، اليوم وغدًا بإذن الله تعالى”، وأن إطلاق برنامج أكاديمية بيوفارما اليوم يأتي من أجل رفع مستوى مختلف الخدمات المتعلّقة بالصحة دعمًا للجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة –رعاها الله- من أجل الارتقاء بجودة الرعاية الصحية، وهذا البرنامج سيشكل قيمة كبيرة للخرّيجين الجدد في المملكة، وستعينهم على تعزيز مستقبلهم المهني. وأضاف “فايد”: “تم إطلاق برنامج أكاديمية بيوفارما لتلبية احتياجات السوق لضمان حصول الطلاب الخريجين من كليات الصيدلة على أكثر من مجرد تدريب أكاديمي، ويركّز البرنامج على أربعة محاور رئيسية؛ وهي: تطوير المهارات الشخصية، برامج التدريب الداخلي، برامج التدريب الصيفي، بالإضافة إلى برامج المنح الدراسية، وكلّها مصمّمة لتدريب الطلاب حول ما يجب معرفته عن العمليات في مجالي الأدوية والرعاية الصحية واحتياجاتهما”. والجدير ذكره، أن برامج التدريب الداخلي التي يقدمها البرنامج ستوفر لطلاّب الكليات المختلفة -منها الصيدلة وإدارة الأعمال، من المرشحين للتخرّج- التدريب على رأس العمل في عدد من الشركات الأعضاء باللجنة، حيث يقومون باستكشاف مواقع معينة واكتساب خبرة عملية قيّمة، وسيحصل الطلاب الذين يكملون هذا البرنامج على شهادة الإنجاز، والتي ستثبت قيمتها خلال مرحلة البحث عن الوظائف، والتدريب الذي تقدمه أكاديمية بايوفارما يولي أهمية عالية للمهارات الشخصية التي يحتاجها الخريج لدخول معترك سوق العمل، فيما تقوم الشركات الدوائية العالمية بتزويد الطلاب بالتدريب اللازم لهم في مجالات عرض الأفكار والمفاهيم، والتفاوض، ومهارات التواصل، بالإضافة إلى كتابة السيرة الذاتية ومهارات مقابلات الشخصية. وتمتد مدة التدريب الصيفي العملي على مدى ستة أسابيع داخل شركات اللجنة، وستركّز المناهج الموحّدة على التدريب في المجالات العلاجية المختلفة والزيارات الميدانية وورش العمل حول المهارات الشخصية، ناهيك عن تسليط الضوء على أبرز المواقع الوظيفية التي توفرها الشركات الدوائية العالمية، وسيكون اجتياز هذه المرحلة شرطًا للتخرّج من كليات الصيدلة. وسيتضمن برنامج المنح الدراسية، مقابلة الطلاب الذين يحصلون على المنح الدراسية التي تقدّمها الحكومة للدراسة في مختلف الجامعات العالمية من قِبل الشركات الأعضاء قبل البدء بالدراسة، وسيتم تأمين الوظائف للمرشحين الذين تمّ اختيارهم؛ وذلك عند الانتهاء من دراستهم بنجاح وعودتهم إلى المملكة، ما يضمن شغلهم لمناصب حيوية في صناعة الأدوية. ومع تزايد احتياجات الرعاية الصحية في المملكة؛ بسبب نمو سكّانها وتطوّرها بشكل عام، من المتوقّع أن يلعب برنامج أكاديمية بيوفارما دورًا لا غنى عنه في تعزيز جودة الرعاية الصحية في المملكة، وتلبية متطلّبات رؤية المملكة التنموية 2030.
مشاركة :