باحثون: دوافع الجهاديات في تونس مادية قبل أن تكون دينية

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المشاركة النسائية في العمليات الأخيرة تستدعي مراقبة أمنية مكثفة وبذل مجهود أكبر لحمايتهن من التجنيد ضمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني. وفسرت المديرة العامة لوزارة المرأة، بسمة بوسيل، أن ظاهرة تجنيد النساء تعود إلى أسباب لا يتحملها فقط المجتمع بل تتحملها الأسرة لغياب التوعية وانتشار أفكار التشدد والضغوطات الأسرية والمادية التي تعاني منها المرأة مما ولد لديها الإحساس بالغبن والعنف الذي استشرى لدى كل الطبقات والفئات العمرية. وأكدت وجوب توعية النساء بمدى خطورة هذه التوجهات الفكرية المتطرفة لأن تجنيد النساء في مثل هذه التنظيمات يعد الأخطر على المجتمع. ورأت النائبة بمجلس نواب الشعب، محرزية العبيدي، أن مشاركة النساء في التنظيمات الجهادية التكفيرية لم تكن حديثة العهد ولم تتأت منذ ثورة يناير بل تعود إلى سبعينات القرن الماضي، منذ ظهور هذه الجماعات المسلحة سنة 1974. وقالت إن معالجة هذه الظاهرة تكمن في خيار التربية والتعليم والتثقيف الديني الصحيح وضرورة الانتباه إلى دور الإنترنت الذي يستطيع أن يفتح باب التطرف، وهو ما يتطلب يقظة ووعيا أسريا. وأكدت زهرة مبروكي، القاضية بمحكمة الاستئناف، أن القطب القضائي يقوم بدوره في البحث والتقصي حول تهم الإرهاب حيث لا يستطيع إدانة المرأة واعتبارها إرهابية إلا إذا ثبتت عليها التهمة بالأدلة وتوفر الركن المادي والقانوني في الجريمة واستيفائها جميع الطعون. وقالت القاضية إن النساء اللاتي على ذمة التحقيق في تهم الإرهاب واللاتي أودعن السجون التونسية يبلغ عددهن 50 امرأة، لم تثبت التهمة إلا على امرأة واحدة فقط منهن. وتطرقت الممثلة عن النساء الديمقراطيات، أميرة السعدي، إلى ضرورة العمل في الجهات الداخلية لتوعية نساء هاته المناطق التي استطاع المتطرفون التسلل إليهن، مؤكدة أن على الناشطين في المجتمع المدني ومؤسسات الدولة التنقل إليهن حتى تتحقق التوعية أفضل من خلال القرب منهن. وأوصت الندوة بجملة حلول تقريبية لمعضلة التطرف في تونس منها بذل جهود مضاعفة من قبل أجهزة الدولة والمجتمع المدني للحد من ظاهرة تجنيد النساء في مناطق النزاع، وذلك بتكريس تثقيف وتوعية المرأة والإنصات إلى مشاغلها وهمومها في كل مناطق البلاد من خلال التواصل معها ميدانيا، إضافة إلى تكثيف دور أجهزة الأمن في مراقبة الحدود والعناصر المشبوهة والقيام بحملات أمنية وقائية في محيط المعاهد والجامعات ودور الثقافة. وأوصت المقاربة الأمنية بتوفير التدريب المهني اللازم لرجال الأمن والأخذ بالتجارب الدولية لتحقيق تقدم في هذا المسار. ودعت الندوة إلى ضرورة اعتماد مناهج البحث الفكري في التعامل مع ظاهرة الإرهاب. :: اقرأ أيضاً تشكيل حكومة الحريري سريعا الامتحان الأول لعهد عون إيران تنسق اتفاقا نفطيا بين القاهرة وبغداد العاهل المغربي يتدخل من تنزانيا لتطويق حادثة الحسيمة رئيس لبنان الجديد يتعهد بنأي بلاده عن الصراعات الخارجية

مشاركة :