بعيدًا عن السوق وضجيجه والإرهاق والتعب البدني، ورأس المال الكبير، اتخذت فتيات سعوديات من برنامج انستقرام منفذا لإنشاء مشروعات تجارية، عبر نشر صور بضاعتهن على البرنامج، لجذب الزبائن، حيث اتجه بعضهن إلى أدوات التجميل، وأخريات للمجوهرات والملابس، فيما اتجه بعضهن إلى الترويج لمهارتها الخاصة بلنقش على الهدايا. «المدينة» التقت بعض سيدات الأعمال، اللائي فتحن متاجر في انستقرام، للتعرف على تجربتهن. متجر هديل ستور أشارت صاحبة متجر هديل ستور إلى أنها بدأت فكرة مشروعها من حبها وتعلقها بأدوات التجميل والمكياج، مشيرة إلى أنها كانت في كل زيارة لها للسوق تشتري قطعة أو قطعتين، حتى أدمنت متابعة الجديد في أدوات التجميل، من خلال مشاهدة مقاطع تعليمية للمكياج على اليوتيوب. وأضافت أن عدم توافر جميع الماركات الأوروبية والأمريكية، في السوق السعودي وأسعارها مرتفعة، دفعها إلى التفكير في توفير منتجات أصلية بأسعار مناسبة. وقالت إنه على الرغم من أنها واجهت بعض الصعوبات، إلا أنها وجدت الدعم المناسب من أهلها، لافتة إلى أنها كانت تهتم في البداية بتوزيع الكميات الموجودة عندها، قائلة: «مع مرور الوقت زدت من المنتجات المقدمة للزبائن، وقدمت استشارات لهن لاختيار المنتج المناسب ومتابعة الجديد». وذكرت أن الإقبال على منتجاتها ممتاز، لافتة إلى أن نحو ٦٠٪ من عميلاتها يواظبن على الشراء منها، و٤٠٪ جديدات، مشيرة إلى أن معظمهن من السعودية، و٢٪ فقط من باقي دول الخليج، لافتة إلى أنه توجد متابعات لمعروضاتها من مصر ودول أخرى. وأضافت أن معروضاتها تشمل «قطع مفردة من المكياج ومجموعات اقتصادية، وأدوات مكياج، العناية بأدوات المكياج والمحافظة عليها، منتجات العناية بالبشرة، لافتة إلى أن ٩٩٪ من معروضاتها مستوردة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد، والبقية من شركة سعودية يصنع في الخارج. وألمحت إلى أنها توفر ما يطلب منها خلال ٣ أسابيع، مشيرة إلى أن أرباحها تتراوح ما بين ١٠ إلى ٢٥٪، مفيدة بأن متوسط دخلها الشهري يتراوح مابين ١٠ إلى ٢٠ ألف ريال، وذلك بعد بداية المشروع بـ6 أشهر. وبينت أنها بدأت المشروع عن طريق منتدى الإقلاع والفلكر، ومن ثم التويتر، حتى استقر بها في الانستقرام، مشيرة إلى أن عدد متابعيها وصل إلى نحو 10 آلاف متابع، قائلة: «نعتمد حاليا على تجارب الزبائن في حساباتهم الخاصة ورعاية المسابقات مع البلوقرز المهتمين بالمكياج والعناية والفاشن». متجر senderyla_store من جهتها، أوضحت صاحبة متجر senderyla_store إلى أن بداية مشروعها جاءت عن طريق المصادفة، مشيرة إلى أنها كانت تبيع اكسسوارات زائدة عندها، ولقيت إقبالا عليها، حتى قررت توفير كمية ثانية للزبائن. وأضافت أنه فكرت بجدية في بيع بلايز وفساتين، لافتة إلى أنها بدأت برأس مال قدره 200 ريال، معتبرة تجربتها ناجحة بكل المقاييس، مؤكدة أنها كسبت ثقة عملائها، مشيرة إلى أنها توفر لهم آخر صيحات الموضة من اكسسوارات بلايز وجاكيتات ووفستاتين. وشنط، مبينة أنها توفر لهم السلع خلال فترة تتراوح ما بين 10 إلى 13 يوما، تصلهم إلى بيوتهم عن طريق إحدى شركات الشحن العالمية، لافتة إلى أن أرباحها تتراوح مابين ألف إلى 4 آلاف ريال شهريًا. وأضافت أنها كسبت المتابعين لمتجرها عن طريق تبادل الإعلانات مع المتاجر الأخرى، ونشر عملائها حسابها لصديقاتهن وأهلهن وأقاربهن. متجر Instagram:BOONGIFTS twitter:Boon_Gifts فيما أشارت صاحبة متجر Instagram:BOONGIFTS twitter:Boon_Gifts إلى أن فكرة متجرها نبعت من خلال بحثها عن هدية راقية شكلًا ومضمونًا تريد تقديمها لإحدى صديقاتها، قائلة: «لم أجدها فجمعت الأفكار ونفذت أقلها شيوعًا في السوق المحلية»، مثنية على الدعم الذي وجدته من زوجها وتشجيعه لها لبدء مشروعها الخاص بتطريز الهدايا. وأكدت أن منتجاتها وصلت لدول الخليج وألمانيا وأستراليا وأيرلندا، مرجعة ذلك لأنها تتميز بالخط العربي الجميل، مفيدة بانها تستورد أطقم الأرواب والمناشف من تركيا وتحمل شعارنا Boon ، فيما تستورد مستلزمات المواليد من بريطانيا، من ثم تطرزها، مشيرة إلى أن أرباحها تتراوح ما بين 15% الى 60% على القطعة الواحدة. مطبخ العبير المنزلي من جانبها، أفادت صاحبة مطبخ العبير المنزلي إلى أنها بدأت مشروعها بعد الانفصال عن زوجها، حيث اقترح جيرانها عليها أن تفتح مطبخا منزليا، يوفر احتياجات الحفلات والمناسبات، قائلة: «اقتنعت بالفكرة بعد دراستها، وقررت تنفيذها». وأضافت أن مشروعها نجح في أقل من سنة، بسبب نظافة طبخها وجودته وأمانتها، مشيرة إلى أن أغلب المأكولات التي تعدها حجازية، مشيرة إلى أن ربحها يبلغ نحو ٥ آلاف ريال شهريًا. وأكدت أنها وصلت لعدد كبير من المتابعين في الانستقرام بسبب التبادل الإعلاني وتعليق العملاء على جودة طبخها، مشيرة إلى أن ابنتها الكبيرة تساعدها في الإعلان عن المأكولات عبر الانستقرام.