خياط: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة

  • 3/15/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامة خياط أن الابتلاء يعد من الخير الذي أراده الله لعبده وكتبه له وإن لم يظهر له ذلك وأن اولئك الذين نزل بهم البلاء من أهل الإسلام في فلسطين وسوريا وبورما وأفريقيا الوسطى وغيرها الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم واستبيحت حرماتهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت إنما هي بشرى لهم بالنصر في الدنيا والآخرة. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أمس إنه عندما ينزل البلاء وتحل المحن وتحدق الخطوب تطيش أحلام فريق من الناس فيذهلهم ما نزل بهم عن كثير من الحق الذي يعلمون، فتقع الحيرة ويثور الشك وتهجر الحقائق وتتبع الظنون ويحكم على الأمور بغير العلم ويقضى فيها بغير العدل وينسى أن سنة الله في الابتلاء ماضية في خلقه، حيث جاء حديث القرآن عنها جليًا واضحًا لا خفاء فيه وهي سنة ربانية عامة لم يستثن الله منها الأنبياء والرسل مع علو كعبهم ورفعة مقامهم وشرف منزلتهم وكرمهم على ربهم وقد جعلهم أشد الناس بلاء ولقد نزل في رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا البلاء أعظمه. وأشار إمام المسجد الحرام إلى أن للثبات عند نزول المحن أسبابًا تعين عليه وتذلل السبيل إليه ومن أعظمها صدق اللجوء إلى الله وكمال التوكل عليه وشدة الضراعة والإنابة إليه وصدق التوبة بهجرالخطايا والتجافي عن الذنوب فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنها النظر في اخبار الذين نزل بهم البلاء وألمت بهم المصائب من الأنبياء والمرسلين وعباد الله المخلصين للتعزي بأحوالهم والتأسي بصبرهم وتسليمهم الذي كان ديدنهم ودأبهم ومنهاجهم عند نزول البلاء ومنها تحسين الظن بالإخوة في الدين لاسيما منهم أهل العلم والفضل بحمل أقوالهم وأعمالهم على أحسن المحامل. - وفي المدينة المنورة تناول فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة، يوم القيامة، وقال فضيلته «إن بين العبد ودخوله الجنة أهوالًا عظامًا وشدائد وكربات، ولكن الله يسهلها على المتقين ويهونها على الطائعين، وأما النار فسبلها الشهوات والمحرمات في هذه الدنيا واتباع الهوى. وبيَّن فضيلته أن النفوس تقع في الغواية بالمغريات والملذات المحرمة، وأن مجاهدة النفوس على الطاعات خير من اتباع الشهوات، وأن التقوى سعادة وخير وأن العصيان شقاء وخيبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا). ومضى فضيلته قائلًا: إن العبد لو تصور آخر كربة وأعظم عقبة تعترضه دون الجنة لأصلح حاله ولأحسن أعماله لينجو من النار. وبيَّن فضيلته أن العقبة الكبرى هي الصراط المضروب على النار فمن تجاوزه دخل الجنة.

مشاركة :