العمودي: بين عمر وأبي عبيدة

  • 3/15/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث خطيب جامع السديس في حي الرحاب بجدة الشيخ محمد العمودي في خطبة الجمعة عن أحد المبشرين بالجنة أبي عبيدة عامر بن الجراح - رضي الله عنه - فقال حين ضرب الطاعون بلاد الشام أرسل عمر إلى أبي عبيدة: إنه قد عرضت لي حاجة، ولا غنى بي عنك فيها فعجل إلي، فلما قرأ الكتاب قال: عرفت حاجة أمير المؤمنين، إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق ثم كتب إليه: إني قد عرفت حاجتك، فحلني من عزيمتك فإني في جند من أجناد المسلمين لا أرغب بنفسي عنهم. فلما قرأ الكتاب عمر بكى، فقيل له: مات أبو عبيدة؟ قال: لا، وكأن قد. وقال توجه أبو عبيدة من الجابية إلى بيت المقدس للصلاة فيه فأصابه الطاعون فدعا من حضره من المسلمين فقال: «إني موصيكم بوصية إن قبلتموها لن تزالوا بخير: أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا شهر رمضان، وتصدقوا، وحجوا، واعتمروا، وتواصوا، وانصحوا لأمرائكم، ولا تغشوهم، ولا تلهكم الدنيا، فإن امرأ لو عمِّر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون، إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون، وأكيسهم أطوعهم لربه، وأعملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله، يا معاذ بن جبل: صل بالناس». ومات. المزيد من الصور :

مشاركة :