وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يقول إن فشل الغرب في كبح جماح الإسلاميين المتشددين في سوريا تسبب في إرجاء استئناف محادثات السلام لأجل غير مسمى. العرب [نُشرفي2016/11/01] في انتظار أمل زائف دمشق - أجلت الأمم المتحدة موظفيها الأجانب من مدينة حلب بعد تعرض الفندق الذي يقيمون فيه لقصف مدفعي . وقالت مصادر خاصة في محافظة حلب الثلاثاء إن فندق شهباء حلب والذي يقيم فيه موظفو الأمم المتحدة في حلب تعرض لقصف بالدبابات دون وقوع إصابات بينهم . وأكدت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمها، أن " الأمم المتحدة اتخذت على الفور قرارات بنقل موظفيها الأجانب من حلب إلى دمشق بشكل مؤقت في حين أبقت على الموظفين المحليين " . وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أن مسلحي المعارضة الذين يسيطرون على حي بستان القصر أطلقوا ثلاث قذائف دبابات على مبنى الفندق الواقع في الجهة الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية حيث أصابت واحدة منها الطوابق 15 و 16 و 17 من الفندق ، بينما سقطت قذيفتان على مبنى سكني أمام الفندق . وأكدت المصادر أن القصف لم يتسبب بوقوع إصابات بين موظفي الأمم المتحدة أو نزلاء الفندق. وتشغل الأمم المتحدة سبعة طوابق من مبنى فندق شهباء حلب، ثلاثة منها للمكاتب وأربعة لإقامة موظفيها. وتتواصل المعارك في حلب بين الأطراف المتصارعة، وهو ما تسبب في إرجاء استئناف محادثات السلام لأجل غير مسمى حسب ما صرح به وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الثلاثاء. وقال في تصريحات بثها التلفزيون الروسي إن مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الحكومات الغربية كانوا يهاجمون المدنيين في مدينة حلب السورية على الرغم من تعليق الضربات الجوية الروسية. وأضاف "نتيجة لذلك فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء للحياة في سوريا أرجئت لأجل غير مسمى." ومنذ الجمعة، قتل 51 مدنيا على الاقل بينهم 18 طفلا في مئات القذائف التي اطلقها مقاتلو المعارضة على الاحياء الغربية من حلب، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري، الذي افاد ايضا عن مقتل 72 مقاتلا معارضا و61 عنصرا من قوات النظام والمجموعات المقاتلة الموالية لها في المعارك. وأعرب الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا الاحد عن "صدمته" ازاء "تقارير موثوقة نقلا عن مصادر ميدانيّة" تشير الى ان "عشرات من الضحايا المدنيين لقوا مصرعهم في غرب حلب، بمن فيهم عدد من الأطفال، وجُرح المئات بسبب الهجمات القاسية والعشوائية من جماعات المعارضة المسلحة".
مشاركة :