صحف لبنان: الجنرال يستعيد «قصر الشعب».. والأسد يرسل أكبر باقة زهور إلى بعبدا

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حفلت الصحف اللبنانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بمتابعات وتعليقات وتحليلات وتوقعات، عقب إعلان فوز الجنرال ميشال عون بمنصب رئيس الجمهورية الذي ظل شاغرا نحو 29 شهرا، وأبرزت الترحيب الدولي والعربي، بالتوافق اللبناني على الخروج من دوامة الفراغ الرئاسي والخلافات السياسية، واهتمت بدلالات ومؤشرات صاحبت جلسة مجلس النواب الـ 46 أمس لانتخاب رئيس الجمهورية، بينما تترقب الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت الخطوة المقبلة بتشكيل حكومة العهد الجديد، في ظل مناخ يوحي بتطورات واحتمالات ربما تكون خارج حسابات التوافق والصفقات.. الشعوب اللبنانية ترحب برئيسها الجديد: فرح وخوف! وكتبت صحيفة السفير اللبنانية، تحت نفس العنوان: لم تكد تنتهي الساعتان الأطول في تاريخ الجمهورية الثانية، حتى تنفّس الجميع الصعداء: ميشال عون رئيساً للجمهورية بأكثرية 83 صوتاً. كل التقديرات التي كانت تشي بأن «الجنرال» سينال أكثر من 86 صوتاً، أي أكثرية الثلثين من الدورة الأولى، فيُتوّج رئيساً خلال أقل من نصف ساعة، أطاحتها مجريات جلسة انتخابية لا مثيل لها منذ الاستقلال حتى الآن وتبدلت ملامح عون  وأشارت الصحيفة، إلى أجواء جلسة مجلس النواب، صباح أمس، والتخوف من نوايا  مخفية» قد تطيح التفاهم السياسي المبرم لمصلحة مرشح آخر ..كانت الأنفاس محبوسة والشكوك كثيرة، إلى أن ورد الرقم 65 في الدورة الرابعة. عندها تبدلت ملامح ميشال عون  المتجهمة، لتقفز الضحكة من عينيه بينما كان التصفيق والفرح يمتدان من المجلس إلى كل مكان في «الدورة الرابعة».. عون يتخطى مدرسة المشاغبين وذكرت الصحف اللبنانية، أن عبارة المعتذرون لا أحد»،  لم تسمع في المجلس النيابي منذ زمن.  ورغم اطلاق رسائل مبطنة تحت عنوان عبث مجهول في أصول الاقتراع، بوضع أوراق عبثية ساخرة،  عقب مفاجأة أولى تمثلت في عدم نيل الرئيس المنتخب أكثرية الثلثين في الدورة الاولى، وفي الدورة الرابعة تخطى عون عبث مدرسة المشاغبين ثم كان الاهتمام الواسع بمضمون خطاب القسم للرئيس عون الجنرال يستعيد  قصر الشعب وكتب داود رمال، في صحيفة السفير : عاد «الجنرال» إلى «قصر الشعب» بمراسم استقبال وتشريفات لا تعقد الّا لرئيس الجمهورية.ما شهده القصر الجمهوري أمس، حيوية غير معهودة. للمرة الأولى في ظل دستور الطائف، ينتخب رئيس جمهورية يترأس كتلة نيابية كبيرة (الأكبر مسيحيا)، وينتخب بعد مخاض عسير استمر سنتين ونصف السنة. فلا رئيس الجمهورية ميشال عون تعب، ولا حلفاؤه كلّوا أو ملّوا من دعمه باعتباره مرشحهم الأوحد. وأيا تكن قوة الدفع الخارجية، يمكن الإقرار بأن اللعبة السياسية التي شهدت كرّا وفرّا متبادلين بين ضفتي الانقسام السياسي، افضت الى تموضوعات جديدة، انهت ما كان يعرف بقوى 8 و14 آذار. وليس خافيا ان بعض هذه التموضعات فرضتها حسابات انتخابية على ابواب الاستحقاق النيابي المقبل. عون رئيساً يطمئن الجميع واستشارات ساخنة وكتبت صحيفة النهار اللبنانية: على صعوبة تجاوز المجريات المفاجئة التي شهدتها جلسة 31 أكتوبر/تشرين الأول والتي شكلت سابقة لم تعرفها أي دورة انتخابية رئاسية في تاريخ لبنان، فان استواء العماد ميشال عون الرئيس الثالث عشر للجمهورية على كرسي الرئاسة الشاغر منذ سنتين وخمسة اشهر وخمسة ايام منذ ما بعد ظهر أمس شكل الحدث اللبناني الاستثنائي داخليا وخارجيا. لم تتأخر مفاعيل ملء لبنان فراغ رئاسته وانتخاب العماد عون رئيساً، اذ توالت بسرعة لافتة الاتصالات الدولية بالرئيس المنتخب مرحبة بهذا التطور، الأمر الذي بدا بمثابة استعادة لبنان للثقة والاهتمام الدوليين به. فرصة العودة إلى الأصول وفي صحيفة النهار، كتب داود الصايغ: كان الباب مقفلاً وفتح أمس فقط. وهو ظلّ موصداً مدة سنتين ونصف سنة. الى أن فـُتـِحَ أمس بالشخص نفسه الذي أُقـْفـِلَ من أجله، أمام جميع الآخرين.كل ما قيل خلال تلك الشهور الطويلة يمكن أن يؤلف كتاباً،  لم يبق شيء إلا وقيل عن ذلك. وساد الشغور طويلا ً الى أن أذنت الظروف. ليس ماذا بعد وهو بديهي. فالأسلم هو السؤال : أين محل ما جرى في مسيرة نظام الحكم اللبناني والحياة العامة. هل هو إملاء، هل هو تسوية، هل هو انتصار وهزيمة، هل هو وفاق، هل هو توازن مصالح. أم أنه بكل بساطة هو ثمرة مبادرة خرجت عن المألوف في مسيرة الصراع داخليا ً كان أم خارجيا ً. لأن الحدث الذي أذِنَ بالانتخاب سبق الانتخاب.  عون رجع  وكتبت صحيفة الأخبار اللبنانية: في السنة الـ 26 أتى يوم قيامة التيار الوطني الحر وانتُخب زعيمه ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية. 83 صوتاً حصل عليها نائب كسروان الفتوح، سمحت له بالعودة إلى قصر بعبدا رئيساً تعزف له فرقة موسيقى الجيش لحن التعظيم والنشيد الوطني اللبناني. ورغم أنه حظي بتأييد كتل من انتماءات سياسية متعارضة، ما أوحى بأنه سيكون رئيساً «وسطياً» بالمعنى السلبي للكلمة، الإثنين الأبيض .. نهاية عهد الشغور وكتبت صحيفة المستقبل: في الجلسة السادسة والأربعين، أتمّ مجلس النواب واجبه الدستوري أمس بانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية منجزاً الاستحقاق الرئاسي في جلسة مارثونية انتهت بعد دورتين و4 جولات اقتراع إلى انتخاب عون رئيساً بأغلبية 83 صوتاً مقابل 36 ورقة بيضاء وصوت للنائب ستريدا طوق و7 أوراق ملغاة (5 حملت عبارة «ثورة الأرز في خدمة لبنان» وواحدة حملت اسم «زوربا اليوناني» وواحدة حملت عبارة «مجلس شرعي أم غير شرعي ). عون رئيساً: الطائف والعروبة والنأي بالنفس وتناولت الصحيفة  ،  خطاب الرئيس عون ، بعد أن أقسم اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، وشدد في أبرز عناوين خطابه على أنّ أول خطوة نحو الاستقرار المنشود هي في الاستقرار السياسي،  باحترام الميثاق والدستور والقوانين من خلال الشراكة الوطنية، وضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها من دون انتقائية أو استنسابية وتطويرها وفقاً للحاجة من خلال توافق وطني، و «منع انتقال أي شرارة» إلى لبنان من «النيران المشتعلة حوله»، مؤكداً ضرورة إبعاده «عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية، وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، وأكد في ما يتعلق بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي على حق لبنان في تحرير ما تبقى من أراضيه محتلاً ووجوب حمايته من أطماع العدو. ماذا بعد حسم الملف الرئاسي؟ وكتبت ربى كبارة، في صحيفة المستقبل: بعدما بات وصول رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» ميشال عون الى قصر بعبدا محسوماً يوم الإثنين المقبل، تتمحور التساؤلات عما سيليه من محطات دستورية، لا يبدو انجازها مطبوعا بدرجة الوضوح نفسها. وهذا يعني ان ملء الشغور الرئاسي، بغض النظر عن حجم التضحيات التي بذلت لإنجازه حتى لا ينهار البلد، لن يشكل حكما ضمانة كافية لتأمين انطلاقة فعّالة للعهد الجديد الذي سينهي فراغا رئاسيا طال سنتين وخمسة أشهر.والمحطات الدستورية التي ستتوالى تباعا تبدأ باستشارات نيابية ملزمة لتسمية شخصية تكلف تشكيل حكومة العهد الاولى، تليها مشاورات التأليف والمحاصصة والبيان الوزاري، وانكبابها بعد نيل الثقة على إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية، تعثّر التوصل اليه منذ انتخابات العام 2005 رغم كل الجهود التي بذلت في هذا الاطار.  نجح بري في منع عون من الفوز بالدورة الأولى وكتبت صحيفة الديار: كان يوم أمس يوماً تاريخياً في تاريخ لبنان، وبعد فراغ رئاسي لمدة سنتين و5 أشهر، ودون وجود اي أمل بانتخاب رئيس للجمهورية وكان الرأي العام يربط اجراء الانتخابات وحصولها تارة بعد تقسيم العراق وطوراً بعد انتهاء الأزمة السورية، وكان الناس ضائعين اذا كان سيتم انتخاب رئيس جديد والبعض وصل الى حد القول بأن ميشال سليمان هو آخر رئيس للبنان. الأسد يرسل أكبر باقة زهور إلى بعبدا وأبرزت الصحف  اللبنانية، وصول أكبر باقة زهور من الورود الجورية الحمراء والزهراء إلى قصر بعبدا مرسلة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى العماد عون وتم وضعها على مدخل الصالون الذي يجلس فيه السفراء.   الحريري طلب من نواب المستقبل عدم مصافحة السفير السوري وعلى هامس جلسة البرلمان اللبناني، أمس، أشارت صحيفة الديار إلى مغزى ودلالات طلب الرئيس الحريري من نواب تيار المستقبل وحلفائه أن يتجنبوا السفير السوري الأستاذ علي عبدالكريم وأن لا يصافحوه ويتجنبوه ولا يتكلموا معه إذا صادف وجودهم مع وجوده في أحد ممرات مجلس النواب.

مشاركة :