افتتح أمس وزير الثقافة المصري الكاتب حلمي النمنم الدورة الـ25 لمهرجان الموسيقى العربية، في القاهرة حيث يتم الاحتفال باليوبيل الفضي للمهرجان، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، بالتزامن مع المؤتمر الذي عقد للاحتفال بالمهرجان، وعلى هامش المهرجان، افتتح أيضًا معرضًا للخط العربي، وقدم فريق كورال الأوبرا مجمعة من الأغاني قبيل حفل الافتتاح. وقال النمنم، «اليوم نحتفل برور ربع قرن على تأسيس مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية، ولا بد أن نتوقف عند هذا الحدث جليا، لأنه في السنوات الأخيرة تعاقبت على مصر ظروف سياسية صعبة، والحمد لله اجتزنا الكثير منها، والعمل الجاد فيها لم يتوقف، ومثل هذا المؤتمر من الأعمال الجادة التي بدأت منذ عام 1992». جاء ذلك خلال إفتتاح الدورة على المسرح الكبير بحضور وزراء الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي وعدد كبير من السياسين والمفكرين وسفراء الدول العربية. وأضاف وزير الثقافة، أن فكرة المهرجان تعود لعام 1932 أيام الملك فؤاد، حين بدأ الاهتمام العلمي بالموسيقى العربية، ثم توقفت الفكرة وعادة عام 1992 واستمرت إلى يومنا، وهذا يحمل معنى مهم أن لا شيئ جاد يضيع في هذا الوطن مهما تغيرت الظروف السياسية والاجتماعية، تتبدل الأنظمة وتتعاقب ويبقى هذا الوطن بجغرافيته وشعبه العظيم. وأوضح وزير الثقافة، أن الذي دفع وزارة الثقافة للاستمرار في هذا المهرجان هو الجمهور المصري العظيم الذي يشجع ويتابع ويساند بالحضور. وشدد الوزير، على أن المهرجان يبعث برسالة أخرى، هي أن الموسيقى والفن جزء من تراثنا ووجداننا العربي، وأن من يكفرون الفن ويعتبرونه «حراما» لديهم أزمة في عقولهم، ولديهم أزمة في إحساسهم وتذوقهم، ولن نسمح لهم أن يشوهو تراثنا، فالفرابي وزرياب المغني وأبو اسحاق الموصلي وأم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش هؤلاء جميعا جزء من تراثنا ولن تسمح لأى أحد أن يؤثر عليه، كما أننا لن نسمح لأصحاب الإنحطاط بالذوق أن يؤثروا علينا، فنحن أمة عظيمة تمتلك وجدان راقي سنقاتل كي نحافظ عليه. وأشار وزير الثقافة، أن لدينا من يقاتل بالسلاح من رجال الجيش والشرطة، ولدينا أيضا من يقاتل في ساحة الفكر والإبداع ، ودور القوة الناعمة لا يقل عن دورالسلاح ،ولكن دور الفن يساند السلاح، فلا مجتمع دون القوتين.
مشاركة :