وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء الى الاستثمار في تونس معتبرة الأمر "أولوية استراتيجية" للاتحاد الاوروبي، في وقت يجد هذا البلد الذي انطلقت منه ثورات الربيع العربي صعوبة في النهوض باقتصاده. وقالت موغيريني اثناء زيارة لتونس تستمر يوما واحدا "أود توجيه رسالة قوية جدا وواضحة جدا الى جميع الأوروبيين: تونس هي حقا شريك مميز، خاص، وثمة وحدة موقف استثنائية حول هذا الأمر". وتابعت اثر لقاء مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن "الاستثمار في تونس، في حاضر تونس ومستقبلها، وخصوصا في الشباب التونسي، هو أولوية استراتيجية" بالنسبة للاتحاد الاوروبي. ورأت أن "نجاح تونس أمر في غاية الأهمية" لأوروبا، مذكرة بأن الدعم المالي لهذه الدولة رفع الى 300 مليون يورو للعام 2017. واتفقت دول الاتحاد الاوروبي الـ28 قبل اسابيع على مضاعفة المساعدة لتونس. وتعول حكومة رئيس الوزراء يوسف شاهد على مؤتمر للمستثمرين من المقرر عقده في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من اجل تحريك الاقتصاد بعدما عانى من الفوضى التي أعقبت سقوط نظام زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011. وتواجه تونس مستويات عالية جدا من العجز العام والديون على خلفية نمو ضعيف وبطالة متفشية، وهو ما دفع السلطات الى التحذير بأن تونس تعيش "حالة طوارئ اقتصادية". وتزور موغيريني تونس لبحث الفوضى في ليبيا، فضلا عن مسائل بيئية. وستشارك في تدشين مشروع بقيمة 90 مليون يورو لتطهير مياه بحيرة بنزرت (شمال) على خمس سنوات.
مشاركة :