«نشتري تذكرتك بنصف القيمة» هي عبارة تسويقية انتشرت مؤخرا في بعض مواقع التواصل عبر الانترنت عن بيع تذاكر طيران بأسعار مخفضة قد تصل الى 50% في بعض الاحيان، ما يجذب بعض الأفراد لاقتناص تلك الفرصة وشرائها بذلك السعر المخفض والنادر، بينما يثير ذلك فضول آخرين للبحث والتحري عن حقيقة التخفيض المبالغ به والذي قد يكون مشبوها. وقد أسفرت تحقيقات سابقة في احدى شركات الطيران العربية بحقيقة وجود عصابات تسرق فيزا الافراد لتشتري بها تذاكر للطيران وتبيعها بأسعار مخفضة قد تصل الى نصف القيمة، وقد تم اكتشاف شراء اكثر من 100 تذكرة بإحدى الفيز مما اثار حفيظة الشركة التي تقدمت بشكوى على الفور للتحري والتدقيق في الامر. يقول أبو نايف: وقعت في ورطة عندما حولت مبلغا نقديا لحساب الوسيط لأشتري تذاكر طيران بالسعر المخفض الذي عرضه ولكني فوجئت ان الشراء تم بواسطة الفيزا وبمبلغ يفوق ما دفعت بزيادة 40%، وهنا بدأت أشعر بوجود شبهة في الامر وعند تواصلي مع الشخص من جديد للاستفهام عن ذلك، انقطع عن الرد ومن ثم حذف اعلانه وأغلق جواله. وأضاف: عندها قمت بالبحث في الانترنت عن امور مشابهة فوجدت أن هناك عصابات متخصصة في سرقة الفيز حيث تحرر اموال الفيزا بشراء تذاكر طيران وبيعها بسعر مخفض حتى تستطيع تصريفها سريعا، وعلمت أن هناك تحقيقات جارية في دولة عربية اخرى بالتعاون مع الانتربول للقبض على هذه العصابة. من جانبه أشار ابو مروان الى ضرورة التحري عن الطريقة التي تم بها شراء التذكرة والتأكد من سعرها الحقيقي، حتى لا يكون المشتري شريكا في هذا العمل المشين، مشددا على أهمية التكاتف من اجل الابلاغ عن اي حالة مشابهة لردع المحتالين والسارقين وتسليمهم للعدالة ليجنوا عقوبة فعلهم. وشرح ما يحدث ان المشتري يدفع المبلغ للوسيط نقدا ويحوله لحسابه بينما يظهر في التذكرة ان المبلغ دفع بواسطة بطاقة ائتمانية وان السعر يفوق سعر الشراء بنسبة كبيرة، حيث تدفع قيمة التذكرة من حساب الضحية المسروقة بطاقته.
مشاركة :