الخرطوم 01 صفر 1438 هـ الموافق 01 نوفمبر 2016 م واس أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزدجالي ، إن إقليمينا العربي والافريقي يرتبطان بأواصر عريقة ضاربة في عمق التاريخ، نسجها الدين والجغرافيا ووحدة المصير، داعياً لتعزيز وتطوير وتأطير تعاونهما في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق منها بالزراعة والأمن الغذائي. وقال لدى مخاطبته فعاليات المؤتمر العربي الإفريقي الثالث للتنمية الزراعية والأمن الغذائي المنعقد حاليا بالخرطوم بمشاركة وفود من 65 دولة عربية وإفريقية، بجانب جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والمنظمة العربية للتنمية الزراعية : "إن التحديات التي تواجهنا في مجال إرساء أسس أمن غذائي مستدام لشعوبنا مازالت كبيرة جداً، ففي إفريقيا جنوب الصحراء وبالرغم من كون الكثافة السكانية مازالت أقل من نظيرتها في آسيا، إلا أن سرعة النمو الديمغرافي في القارة الإفريقية هي الأعلى اليوم عالمياً، وهذا ما يستوجب الانتقال من نظام الإنتاج الزراعي التقليدي، ذي المردود المنخفض إلى نظام حديث أكثر إنتاجاً، أما في عالمنا العربي فما زالت الفجوة الغذائية لدينا في حدود 33.5 مليار دولار. ونوه الزدجالي إلى أن التعاون والتكامل في مجال الإنتاج الغذائي بين المنطقتين يبقى أحد أبرز الاختبارات المتاحة، الذي من شأنه أن يمكننا جميعاً من التغلب على هذه الإشكالات الكبيرة. واشار مدير عام المنظمة العربية الزراعية إلى أن اليوم الدول العربية والإفريقية أفردت للتنمية الزراعية والأمن الغذائي مكانة مرموقة في سياساتها التنموية، من خلال العديد من الإجراءات التي اتخذتها الدول على الصيعدين الداخلي والإقليمي ، مستعرضاً خطة مابوتو بالنسبة للدول الإفريقية والإستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة 2005-2025م التي أقرتها قمة الرياض سنة 2007. وأوضح الزدجالي أن مصادقة قمة سرت بتاريخ 10 / 10 / 2010 م على خطة العمل العربية الإفريقية حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي، معلم بارز في مسيرة تعاوننا المشترك، مبيناً أهم ما توصلت إليه الدراسة التي تم إنجازها حول الاستثمار وتجارة المنتوجات الزراعية بين الدول العربية والإفريقية. // انتهى // 18:49ت م spa.gov.sa/1554657