طالب العراق شركات النفط العالمية بإغلاق المكاتب ذات التكلفة المرتفعة في دبي، المستخدمة لإدارة عملياتها في العراق كوسيلة لتقليص ميزانياتهم. وتهدف شركات النفط الكبرى التي تطور الحقول النفطية العراقية العملاقة في جنوب البلاد، بهذه الخطوة نقل مئات المتعاقدين داخل وخارج البلاد كل بضعة أسابيع، وتخفيض حجم المراكز الإقليمية للشركات التي مقرها الإمارات العربية المتحدة القريبة من العراق. ومع ضغوط على موارده المالية طالب العراق -ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك-، شركات النفط الأجنبية العام الماضي بتقليل الإنفاق عن المستويات التي اقترحتها، وأن توقف تقريباً كامل استثماراتها في النصف الأول من العام الجاري في المشروعات الكبرى. وتضطر شركات النفط التي تساعد العراق في تطوير حقوله الضخمة لتسوية نفقاتها مع بغداد كل عام بما في ذلك تكاليف العمالة، وبعد ذلك يتم السداد للشركات من دخل الصادرات العراقية للخام المنتج من الحقول القائمة. وعمل هذا الترتيب بسلاسة حينما كانت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل، لكن الانهيار في أسعار الخام العالمية يعني أن بغداد تدفع الرسوم في دبي ذات الأسعار المرتفعة، بينما تنخفض إيراداتها من مبيعات النفط بشكل كبير. وقال مصدر بوزارة النفط العراقية: إن واحداً من التدابير التي تتخذها وزارة النفط تتمثل في مطالبة شركات النفط بخفض التكاليف، وعدد العاملين إلى الحد الأدنى وإغلاق مكاتبها في دبي.
مشاركة :