البنك الإسلامي للتنمية يقدم 1.5 مليار دولار لقطاع الطاقة في إفريقيا

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نوران إركول/الأناضول قال نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، منصور مختار، الثلاثاء، أن البنك خصص أكثر من 1.5 مليار دولار، لدعم مشاريع استثمارية جديدة في قطاع الطاقة في عدد من الدول الإفريقية، بين أعوام 2017 و2019. وقال مختار في حديث للأناضول، أن البنك يسعى لمواصلة دعم إنشاء منظومة طاقة أكبر حجماً وأكثر تقدماً، في دول منطقة جنوب الصحراء الكبرى، التي تحوي 1.1 مليار نسمة، وتعاني من فقر في الطاقة. وأضاف: "الدخول إلى خدمات طاقة حديثة سيكون أكثر صعوبة.. يستخدم 2.9 مليار نسمة (في العالم) وسائل تقليدية في الطبخ، تتسبب بمشاكل صحية وبيئية". وبحسب مختار، فإن أهم مساحات العمل تتركز في تحقيق التعاون والتنسيق بين الدول، وتطوير الشبكات وبنيتها التحتية، ورفع كفاءتها، وتوزيع الاستثمارات وتطوير القدرات، مع تركيز أكبر على منطقة جنوب الصحراء، وعلى قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة. وقام البنك بإنفاق 1.4 مليار دولار لتمويل 25 مشروعاً جديداً، بين أعوام 2012 و2016 حول العالم، وتم وضع معايير تتعلق بإنشاء محطات توليد الطاقة، وشبكة توزيع الكهرباء والبنية التحتية، والاستثمارات في تطوير البيئة، وتسريع عملية التقدم الصناعي، والحصول على إنتاجية أعلى، وزيادة فرص التعليم، التي يضمنها توفر الطاقة الكهربائية. وأضاف مختار أن سياسة البنك في قطاع الطاقة تعتمد على أربعة أعمدة أساسية، هي: توسيع قدرة الحصول على الطاقة الحديثة، ورفع حصة الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحسين الخدمات المعرفية. ويعمل البنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب عدد من المؤسسات المالية الدولية، لدعم تطور المناخ الاستثماري في المنطقة، لتشجيع تدفق الاستثمارات الخاصة، بحسب مختار. طلب كبير وفرص للشركات التركية وأشار مختار إلى تركيا باعتبارها إحدى أكثر أعضاء البنك تقدماً، ومن أكثرها توفيراً للطاقة الكهربائية لمواطنيها، "منذ مطلع العقد الماضي، تم تطبيق إصلاحات عديدة في تركيا لتخصيص وتحرير قطاع الطاقة، وقامت الحكومة بتحريك برامج قبل دعوة القطاع الخاص للمشاركة فيها". ويمكن ملاحظة النجاح المتحقق، بحسب مختار، في حصول جميع سكان تركيا على الطاقة، وفي الزيادة الكبيرة لاستثمارات القطاع الخاص في ذلك المجال، والتنوع والتقدم الكبير في مصادر الطاقة المختلفة. "يمكن لتلك الشركات المساهمة في عدد من المشاريع في إفريقيا، خصوصاً في ظل سعي تركيا لتطوير قدرتها التنافسية في مجال تصدير هياكل الإنتاج، كركيزة مهمة في الاستراتيجية التركية، التي تستهدف الوصول إلى صادرات بقيمية 500 مليار دولار سنوياً في عام 2023". وزاد: "يمكننا الحديث عن طلب كبير للشركات التركية في تزويد إفريقيا بالطاقة، فالمنطقة تعرض فرصاً استثمارية هائلة في مجالات طاقة مختلفة، من حقول النفط والغاز، إلى جيل الطاقة الجديد، وإنشاء شبكات توزيع الطاقة، وتطول قائمة المجالات إلى العشرات من الفرص الاستثمارية". وختم مختار بالقول، "إن البنك الإسلامي للتنمية مستعد لتقديم الدعم للمستثمرين الأتراك، الذين يخططون أو يعملون على الاستثمار في قطاع الطاقة في إفريقيا". وتعمل الشركات التركية حالياً في أكثر من 100 دولة، محققة المركز الثاني بعد الصين، في قائمة تضم 225 قائمة تعاقدات دولياً، بغض النظر عن ضعف القدرة على التمويل طويل المدى، الذي يعتبر أساسياً في رفع القدرة على المنافسة. وبحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية (IEA) في 2014، فإن أكثر من 620 مليون نسمة في منطقة جنوب الصحراء، أي ثلثي سكان المنطقة، يعيشون بدون كهرباء، وبأن قرابة 730 مليوناً، يقومون باستخدام وسائل خطيرة وغير كفؤة في عملية الطبخ. وبحسب التقرير: "معدل استهلاك الفرد لا يكفي لإنارة مصباح واحد بشكل مستمر". وأوضح التقرير أن "النمو السكاني في منطقة جنوب الصحراء، والتقدم الاقتصادي في مناطق العالم الأخرى، سيزيد من تركيز الكتلة السكانية التي تفتقد إلى الطاقة الكهربائية في جنوب الصحراء". و"الإسلامي للتنمية" بنك متعدد الأطراف تابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ومقره السعودية، أنشأ سنة 1973 من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لدوله الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء وفقاً للمبادئ المالية الإسلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :