حقيبة إنقاذ الأطفال : اختراع سعودي وصل العالمية ومختص يوضح أسباب الحرائق

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قام مدير وحدة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الأعمال والتكنولوجيا مشعل هشام الهرساني، بابتكار حقيبة لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة أثناء حالات الحريق والحالات الطارئة بالمستشفيات. ونبعت فكرة المخترع إثر حادث حريق مستشفى جازان الأول؛ حيث قامت فيه ممرضة سعودية وزميلتها بإنقاذ ثمانية أطفال. وبعد الحادثة بأسبوع تقدم المخترع السعودي بالاختراع الذي يسهم في عملية إخلاء الأطفال حديثي الولادة لوزارة الصحة التي لم ترد عليه بهذا الخصوص. بعدها رفع المخترع الهرساني الذي يملك أكثر من 35 اختراعاً عمل عليها على مدى 15 عاماً بمختلف المجالات الإنسانية والعلمية والاجتماعية، ابتكاره لمنظمة الصحة العالمية التي أشادت بهذا الابتكار وقالت له بأن الابتكار يمكن استخدامه أيضاً في عمليات الإنقاذ بالطائرات العامودية. وقد لقي هذا الاختراع إعجاب مركز الابتكار بمستشفى كليفلاند كلينيك الأمريكية الذي يعد أقوى مستشفيات العالم، ولكن فضّل المخترع أن يبدأ هذا الاختراع من داخل وطنه أولاً بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 بمجال الابتكار. وحول الموضوع يقول المخترع: كل شيء يبدأ بفكرة، وهذا الابتكار تم تسجيله كبراءة اختراع رقم 115370180 ولكن سيظل هذا الابتكار مجرد ورق إلى أن يتم التعاون مع أحد مراكز الأبحاث الوطنية ليتم تحويله إلى منتج يخدم آلاف المستشفيات في العالم. وأضاف أنه وفقاً لإحصائيات عام 2014 فإن عدد المستشفيات في الصين وحدها تقدر بحوالي 69,105 مستشفيات، والولايات المتحدة الأمريكية 6,000 مستشفى، أما الهند فلديها حوالي 15,000 مستشفى. وتابع: أما على المستوى المحلي فإن عدد المستشفيات في المملكة العربية السعودية وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة لعام 1430هـ يقدر بحوالي 405 مستشفيات. في سياق متصل قال الباحث والمدرب في سلامة المرضى سلطان المطيري: إن هناك خمسة أسباب رئيسة تؤدي إلى الحرائق في المستشفيات وتشمل أجهزة الطهي بـ58%، الحرائق المتعمدة 8%، السجائر والولاعات 7%، التماسات الكهربائية 6%، وأجهزة التدفئة 4%. وأكد المطيري أن تنفيذ فرضيات الطوارئ بشكل دوري في المستشفيات له دور كبير في تدريب العاملين في المستشفيات على الطرق الصحيحة لإخلاء المرضى أثناء الحريق الذي بدوره يحقق السلامة ويحد من حدوث الإصابات والوفيات بسبب الحريق. وأشار إلى أن طرق الإخلاء يجب أن تتم بناء على خطة معتمدة من إدارة المستشفى؛ حيث يتم التدريب على تنفيذ الخطة لضمان جاهزية العاملين وتعريف كل منهم دوره أثناء الحريق. وأضاف المطيري أن من الأخطاء التي ترتكب في المستشفيات هي عمل فرضيات الكوارث في الفترة الصباحية خلال الأيام الخمسة من الأسبوع فقط مع تجاهل تنفيذها في الفترة المسائية أو الساعات المتأخرة من الليل أو في إجازة نهاية الأسبوع، وهذا ينتج عنه عدم معرفة العاملين في إجازة نهاية الأسبوع وفي المناوبات المسائية والليلية بخطة وإجراءات الإخلاء؛ مما يزيد من عدد الإصابات والوفيات بسبب الحرائق التي تحدث في هذه الفترات. وأردف أنه من الأخطاء التي تحدث في المستشفيات هو التركيز على تنفيذ فرضيات الكوارث بدون عدم تقييمها بعد تنفيذها؛ حيث إن التقييم يعد مهمًّا لمعرفة مدى الالتزام بالخطة والدقة في الوقت وسرعة الإنجاز أيضًا لمعرفة المعوقات التي حدثت في كل فرضية، وبناء على ذلك توضع إجراءات تصحيحية لتنفيذها بشكل أفضل في الفرضيات القادمة. وعن دور إدارة المستشفى قال المطيري: إن رأس الهرم الإداري في المستشفى له دور كبير في السلامة أثناء حرائق المستشفيات، وذلك من خلال وضع خطة الإخلاء والتأكد من الالتزام بها وعمل الفرضيات الدورية في جميع الأوقات وتقييم كل فرضية وتوفير جميع متطلبات السلامة.

مشاركة :