قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه سيبقى على رأس السلطة في بلاده حتى العام 2021 على الأقل، حين تنتهي ولايته الثالثة ومدتها سبع سنوات. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الأسد، استبعد خلال لقاء مع صحافيين أميركيين وبريطانيين ومحللين سياسيين في دمشق مساء أمس الإثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، أي تغييرات سياسية في بلاده قبل الانتصار في الحرب القائمة هناك. وتعهد الأسد، خلال اللقاء، بعهد جديد من الانفتاح والشفافية والحوار، مؤكداً حق كل سوري في أن يكون "مواطنا بالكامل، بكل معنى هذه الكلمة". ونفى الأسد أي مسئولية شخصية عن الحرب التي تجتاح بلاده موجها اللوم إلى الولايات المتحدة والمتشددين الإسلاميين. وأعرب عن ثقته في أن القوات الحكومية ستستعيد السيطرة على كل الأراضي السورية، مستنكراً الدعاية الغربية "أنتم تعرفون هذه الحكاية. السبب الحقيقي هو إسقاط الحكومة. هذه الحكومة التي لا تتناسب مع معايير الولايات المتحدة". وتابع أنه على رغم "آلاف السوريين الذين قتلوا على يد الإرهابيين، لا يتحدث أحد عن جرائم حرب" اقترفتها تلك الجماعات. وقال "دعونا نفترض أن هذه الادعاءات صحيحة وهذا الرئيس قتل شعبه والولايات المتحدة تساعد الشعب السوري"، مضيفا "بعد خمس سنوات ونصف السنة، من ساندني؟ كيف استطعت أن أكون رئيساً وشعبي لا يدعمني؟". وأشار الرئيس السوري إلى أن كثيرا من داعميه ربما كانوا من مواطنيه الذين لا تروق لهم سياساته أو حزب البعث الذي يرأسه، لكنهم يخشون من أن البديل سيكون حكماً متطرفاً أو انهيار الدولة، مرجحا أن يتراجع الدعم بعد الحرب. وأضاف "إنهم تعلموا قيمة الدولة"، معتبرا أن الواقع عزز النسيج الاجتماعي في البلاد، "هذا ما دفعهم باتجاهنا، وليس لأنهم غيروا آرائهم السياسية".
مشاركة :