توقع وزير الطاقة، العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية «آيبيك»، سهيل المزروعي، الانتهاء من عمليات الاندماج بين شركتي «آيبيك» والمبادلة للتنمية (مبادلة)، قبل نهاية العام الجاري. وقال المزروعي، خلال لقاء صحافي عقده أمس في أبوظبي إن «الاندماج سيخلق كياناً استثمارياً ضخماً، ينوع الاقتصاد، ويعزز التنافسية في قطاع صناعة البتروكيماويات بصفة خاصة»، مشيراً إلى التعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) على خلق فرص عمل جديدة للمواطنين، وفتح أسواق جديدة. وأضاف أن هناك آثاراً إيجابية للاندماج على الشركتين، وبصفة خاصة لشركة «آيبيك»، حيث سيفتح أسواقاً جديدة أمام الشركتين، وسيرفع عدد الأسواق الموجودة فيها من نحو 20 سوقاً حالياً إلى أكثر من 30 سوقاً. وأشار المزروعي إلى أن الاندماج يمكّن الكيان الاستثماري الجديد من ضخ استثمارات أكبر في صناعات البتروكيماويات والنفط والغاز حالياً، أو الدخول في صناعات جديدة، لافتاً إلى أن الاندماج كان ضرورة بسبب التشابه الكبير في الأنشطة الاقتصادية للشركتين، خصوصاً في قطاعات الطيران والمال. ولفت إلى أن هناك فرصاً استثمارية جديدة، وأرباحاً أكبر في صناعة البتروكيماويات والتكرير، خصوصاً أن شركة «آيبيك» تكرر 2.5 مليون برميل يومياً، منها 1.5 مليون برميل خارج الدولة، ومليون برميل يومياً داخل الدولة، بالتعاون مع «أدنوك». وأكد المزروعي أن مجموعة شركاتنا لديها خبرة كبيرة بأسواق العالم، وهناك توجهات لدخول أسواق جديدة، مثل الهند وإفريقيا. وأفاد بأن الأداء المالي لمجموعة «آيبيك» قوي، لأن صناعة البتروكيماويات حققت ربحية عالية في ظل انخفاض أسعار النفط، لافتاً إلى أن استثمارات «آيبيك» لم تتوقف في السنوات القليلة الماضية، بل هي مستمرة عبر الشركات التابعة لها، التي تتوسع في العديد من المجالات، إلى جانب شراء وبيع الأصول، حيث من الأفضل أن تتوسع الشركات التابعة في استثماراتها القائمة، أما «آيبيك» ستدخل باستثماراتها وبشكل واضح ومعلن في حال الرغبة في دخول مجال جديد لم نستثمر فيه سابقاً. وقال المزروعي إن «الصناعات التي ندخل بها متنوعة، لأن لدينا التقنية المتعلقة بها، ففي قطاع السيارات نتولى تصنيع المواد لأكبر الشركات مثل (مرسيدس) و(بي إم دبليو) و(فيراري)، ونزودهم بها لتصنيع جزء كبير من هياكل سياراتهم، وغيرها من المواد التي تدخل في صلب صناعة السيارات، كما ندخل في صناعة الأغذية عبر شركة (نوفا)، التي تصنع الكثير من مواد تغليف الأطعمة والأغذية والبلاستيك المستخدم في هذا الشأن». وتابع المزروعي: «نسعى لتعزيز وجودنا في دولة الإمارات، ودول المنطقة عبر شركة (نوفا)، التي نسعى لإدخالها إلى الدولة، وشركة (سبسة) الإسبانية التي نحاول عبر مجموعة (أدنوك) إيجاد فرص لها، إلى جانب أن السوق الإفريقية مهمة للغاية، وتوجد بها فرص واعدة، كما نسعى للدخول إلى السوق الصينية والهندية، كونهما من الأسواق الكبيرة». وذكر المزروعي أن تراجع أسعار البترول خلق فرصاً للربحية في مجال البتروكيماويات، وعندما انخفضت أسعار النفط جرى خفض النفقات وكلفة الإنتاج. وركز على أن حجم محفظة الشركة في نهاية العام الماضي، بلغ 213 مليار درهم، أي نحو 58 مليار دولار. وأكد أن شركة «آيبيك» تعد خامس أكبر مصنع للبتروكيماويات في العالم، منوهاً بأن الشركة تمتلك حصصاً في أكثر من 18 شركة عالمية، تعمل في قطاعات البتروكيماويات والنقل والتخزين والاستكشاف والإنتاج والتكرير. وحول أسعار النفط الراهنة، أوضح المزروعي أن أسعار النفط بدأت في الارتفاع، مؤكداً أن هذا يعد مؤشراً جيداً، لكن الارتفاع حالياً ليس هو المأمول، رغم أنه ارتفاع معقول، ونأمل ارتفاع الأسعار بأفضل من ذلك.
مشاركة :