عبَّر عدد من الحاضرين خلال حفل الذكرى الـ20 بتأسيس شبكة الجزيرة الإعلامية عن مدى افتخارهم بما حققته الشبكة من نجاحات خلال العقدين الماضيين، مشيرين في تصريحات لـ «العرب» إلى أن الجزيرة بمختلف قنواتها نجحت في أن تغير وجه الإعلام العربي وتمنح بُعدا آخر للخبر ومتابعة الوقائع دون تحيز، ومتطلعين إلى أن يكون القادم أفضل؛ وذلك تجسيدا لشعار «الرأي والرأي الآخر»، مشيرين إلى أنها تعد علامة فارقة في الإعلام العربي. خنفر: أكبر من مجرد مؤسسة قال الإعلامي وضاح خنفر، المدير العام السابق لشبكة الجزيرة الإعلامية، إن الاحتفال بالجزيرة في ذكراها العشرين هو يوم تتعزز فيه الرسالة التي صمدت عشرين عاما، وأولئك الذين وقفوا من أجل هذه الرسالة، ومنهم من استشهد، ومنهم من وقع عليه الأذى، ومنهم الذي لا يزال حتى الآن يرفع لواء كلمة الحق والمهنية والاتزان في الخبر. وأضاف وضاح أن الجزيرة مدرسة ورسالة وقيمة، وهي أكبر بكثير من أن تكون مجرد مؤسسة. جاب الله: ضخت الحياة في الوسط الإعلامي قال أيمن جاب الله مدير الجزيرة مباشر إن الجزيرة منذ عام 1996، كانت رئة حقيقية ضخت الحياة في شيء ميت كان اسمه الإعلام العربي لاسيَّما الإعلام الإخباري، منوها بأن الجزيرة 2016 وبعد مرور 20 سنة، فإن البيئة العربية في حاجة ماسة إليها وإلى روحها الجديدة بقدر لا يقل إطلاعا عن إطلاقها سنة 1996، خصوصا بعد الربيع العربي وتداعياته، رغم كثرة المعروض، إلا أن الصوت الذي يعبر عن الحقيقة فإن الناس بأمس الحاجة إليه لاسيَّما عبر المنصات المختلفة وعبر التطور الإعلامي الجديد. العوامي: كل من في «الجزيرة» له شرف العمل فيها قال مبارك العوامي، مدير عام قناة الريان إن الجزيرة منظومة عالمية، وكل من فيها له الشرف بالعمل فيها. و20 عاما كان لها تأثير على مستوى العالم أجمع والعالم العربي بوجه أخص، حيث غطت أحداثا، وأعتقد أن العشرين سنة القادمة ستكون الجزيرة منظومة أكبر وأكبر. لطفي: فخر لـكل العرب قال إسلام لطفي، الرئيس التنفيذي لشبكة التلفزيون العربي: إن الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس قناة الجزيرة، هو شعور بالإحساس والفخر؛ إذ إن الجزيرة غرست نفسها على ساحة الإعلام العالمي، فهي كالشجرة لها جذور ولها فروع أنبتت فهما ووعيا، ويحق لكل العرب أن يفخروا بأن لديهم قناة كقناة الجزيرة. كريشان: واكبنا التطورات التاريخية الكبرى خلال هذه الفترة أعرب الإعلامي بقناة الجزيرة الإخبارية محمد كريشان، عن سروره بخوض تجربة الجزيرة منذ البداية، حيث قدم إلى قطر قبل انطلاقة القناة بـ3 أشهر فقط، وواكب كل الاستعدادات بما فيها الانطلاقة، وزيادة ساعات البث رويداً رويداً إلى أن صار 24 ساعة، وأضحت قناة عالمية يشار إليها بالبنان. وأعرب الإعلامي كريشان عن فخره الشديد بالانتماء إلى هذا الصرح الإعلامي الكبير وإلى أسرة الجزيرة سواء في الدوحة في مكاتبها الخارجية، حيث واكبوا أحداثاً جساماً طوال هذه العشرين عاماً من غزو العراق إلى أحداث أفغانستان إلى أحداث 11 سبتمبر 2001 وحرب العراق والانتفاضة ورحيل عرفات، وحرب لبنان والربيع العربي وكل المحطات الكبرى، إذ واكبنا التطورات التاريخية الكبرى وكنا شهوداً عليها. وأضاف: «سنبقى إن شاء الله أرشيفاً حياً لكل الباحثين والساعين إلى الحقيقة طوال هذه الفترة»، لافتاً إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ادعاء الكمال، لكن البوصلة كانت دائماً هي الإنسان وقضايا الحريات والساعي إلى النهوض بالبلاد العربية، متمنياً أن يكون إلى جانب زملائه قد أسهموا مساهمة لا بأس بها بالدفع في هذا الاتجاه. دوديتش: نتمنى أن تسير «الجزيرة بلقان» على نفس خطى أخواتها قال طارق دوديتش، مدير قناة الجزيرة بلقان: «باعتباري واحدا من أسرة شبكة الجزيرة سعيد جدا لأن أشارك في هذا الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاقها، وتتشرف الجزيرة بلقان أن تكون جزءا منها، مؤكداً أن الجزيرة بلقان تحاول أن تنطلق من نفس الخلفية والأرضية مع أخواتها: الجزيرة الإخبارية والإنجليزية والوثائقية والجزيرة مباشر، و «نحاول أن نكون على نفس تطلع الجزيرة بلس». وأعرب عن تشرفه أن تكون الجزيرة بلقان واحدة من ضمن الشبكة، متمنيا نجاحا كبيرا ومبهرا للشبكة دائما. محفوظ: غيّرت مفاهيم كبيرة في مجال الإعلام قال الإعلامي أحمد محفوظ، مدير قناة الجزيرة الوثائقية: إن شبكة الجزيرة رائدة في مجالها خصوصاً الإخبارية، وغيَّرت مفاهيم كبيرة في الإعلام العربي ورفعت سقف التوعية بحريات الناس في المجتمع العربي وخارجه، فضلا عن تأثيرها في المبادئ المهنية المعمول بها وصمدت بإعلامييها وصحافييها أمام استقطاب رؤوس الأموال والاستقطاب السياسي الكبير الذي أثر بشكل كبير على جميع وسائل الإعلام خاصة في الإعلام العربي وما أظهرته من الثورات المضادة وثورات الربيع العربي. وأضاف: إن الشبكة رائدة وما زالت وصامدة بمبادئها ومعانيها وتحاول بكل قنواتها وفروعها التأكيد على الانحياز للإنسان وكرامته وحريته.;