دبي: محمد إبراهيم شددت وزارة التربية والتعليم، على المدارس والطلبة، بأهمية الابتعاد عن الكتب التي تتناول التقاليد والأفكار الهدامة التي لا تتوافق مع مجتمعاتنا والتقاليد العربية والمبادئ الدينية، وضرورة مراعاة توافق المواد المختارة مع المناهج التعليمية والمقررات الدراسية، واختيار الكتب المترجمة إلى العربية لمؤلفين أجانب ذوي سمعة طيبة ومكانة علمية مرموقة في مجالاتهم، مع مراعاة سلامة لغة الترجمة. جاء ذلك بالتزامن مع انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين، حيث وجهت الوزارة المدارس كافة لتنظيم زيارات طلابية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، محددة يومي الأحد والثلاثاء للبنات ويومي الاثنين والأربعاء للطلبة البنين. وأكدت من خلال قائمة معايير اختيار كتب مراكز مصادر التعلّم للمدارس والطلبة، التي احتوت على 35 معياراً للجان اختيار الكتب للمراكز، ضرورة توفير المصادر التي تعرف بمجتمع الإمارات وتعرض تراثه وتاريخه وإنجازاته المعاصرة، بما يعزز في الطلاب روح المواطنة والانتماء، فضلاً عن التوازن بين المواد المنهجية والمواد غير الصفية مما يعزز من فرص تنوع المعارف. وشددت على ضرورة توجيه لجان اختيار الكتب لاستخدام معايير تقييم الكتب المعتمدة، إضافة إلى دعم الأهداف التعليمية التي تخطط لها الوزارة، وأن تعمل كل المصادر على إثراء وتعزيز القيم التربوية ودعم المناهج المقررة وأهدافها. وأشارت إلى أهمية تحقيق التوازن الموضوعي وتغطية كافة المجالات في المجموعات المكتبية والالتزام بالحياد والموضوعية عن اختيارها، مؤكدة أهمية مراعاة اختيار المواد المترجمة للعربية لمؤلفين أجانب لهم سمعتهم ومكانتهم العلمية في مجالاتهم. وركزت معايير اختيار مصادر التعلم للطالب من قبل ولي الأمر أو الطالب نفسه، على إشباع رغبة الطالب والمساهمة في تحقيق النمو المتوازن له وتثري حصيلته اللغوية والفكرية، مشترطة أن يلائم محتوى الكتب المختارة الأهداف البيئية والتربوية التي يعيش فيها الطالب، وأن تناسب مصادر التعلم مرحلة الطفولة المبكرة المتوسطة والمتقدمة لتظل منهلاً ثقافياً له في بداية حياته. وأن تهدف الكتب والقصص إلى تنمية المهارات والأفكار وتوسيع الآفاق وتشجيع الاطلاع والقراءة وتزويد الطالب بالمعرفة المفيدة في حياته العملية والدراسية، فضلاً عن مناسبتها للمرحلة العمرية والتعليمية وتلبي الاحتياجات القرائية للطالب.
مشاركة :