أكد عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى افتتاح سموه دور الانعقاد العادي الـ45 لمجلس الشورى أمس، مثَّل خارطة طريق لدفع الجهود التنموية من شأنها تعزيز المكاسب وتقليل الأخطاء لضمان كفاءة الإنجاز. أشاد رجل الأعمال سعد آل تواه الهاجري بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس وقال: «خطاب ممتاز وشامل وجاء في توقيته خاصة أن جانباً كبيراً منه يتحدث عن الوضع الاقتصادي الداخلي». وأشار إلى أن تركيز خطاب سمو الأمير على ضرورة تشجيع القطاع الخاص للمشاركة مع العام في تحقيق أهداف رؤية قطر 2022 يعتبر تجديداً للثقة التي يوليها سمو أمير البلاد المفدى للقطاع الخاص. وقال لـ«العرب»: «يجب التأكيد أيضاً على أن سمو الأمير ركز في خطابه على ضرورة الاستمرار في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والتنمية البشرية رغم انخفاض الأسعار في سوق الطاقة وهو ما يؤكد قوة الاقتصاد القطري خاصة أن سموه أثبت بالأرقام خلال الخطاب أن قطر تسير بمعدلات تنمية كبيرة بالمقارنة بالدول الأخرى المصدرة للغاز رغم هبوط أسعار النفط». وشدد آل تواه الهاجري على أن العالم كله يتجه إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل وهو ما تهدف إليه رؤية قطر وأكد عليه سمو الأمير في خطابه، مشيراً إلى أنه على المستوى الشخصي يقوم الإنسان بتنويع مصادر دخله ومن الطبيعي أن تقوم الدول بذلك. واختتم مؤكداً على أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بخطابه بالأمس يؤكد بأنه يسير على خطى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتحقيق النهضة الاقتصادية المرجوة في قطر رغم التحديات. شمولية أكدت سيدة الأعمال إيمان البسطي أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جاء شاملا ويعتبر بمثابة خارطة طريق نحو العمل خلال الفترة المقبلة. وأعربت عن سعادتها بكلمات سمو الأمير بخصوص دور بنك قطر للتنمية في النهوض بريادة الأعمال والمشاريع المتوسطة والصغيرة، وقالت: «هذا الجانب مهم للغاية في عملية تنويع الاقتصاد المستهدفة في رؤية قطر 2030، ولذلك فإن حديث سمو الأمير في هذا الجانب يعتبر بمثابة بداية قوية للاستمرار في النهوض بهذا القطاع المهم». وأشارت إلى أن الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة من شأنه أن يساهم في زيادة عدد رجال الأعمال من السيدات والشباب خاصة أن دعم هذه الصناعات من شأنها أن تساهم في زيادة الدخل على الاقتصاد المحلي بعيداً عن القطاع النفطي. وأوضحت أيضاً أن الخطاب في مضمونة إيجابي %100؛ حيث تناول أيضاً الرؤية القطرية للسياسة الخارجية مع التركيز على القضية الفلسطينية، وقالت: «ليس غريباً على سمو الأمير أن تكون خارطة الطريق السنوية شاملة ووافية وتقدم كل ما هو جديد ومتسق مع الرؤية العامة للدولة بخصوص الاستراتيجية الطويلة حتى عام 2030». واختتمت معربة عن سعادتها أيضاً بتأكيد سمو الأمير على تعزيز فرص القطاع الخاص في المشاريع الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها وهو ما يؤكد الثقة التامة في هذا القطاع وقدرته على المشاركة في تحقيق النهضة المطلوبة. قوة الاقتصاد قال رجل الأعمال القطري جابر المنصوري: «خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بدور الانعقاد الخامس والأربعين لمجلس الشورى ينتظره الجميع كل عام في هذا التوقيت من أجل الاطلاع على خارطة الطريق الخاصة بالدولة». وأضاف أن خطاب هذا العام جاء واضحاً بالتركيز في جانب كبير منه على النواحي الاقتصادية المهمة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، مشيراً إلى أن ما ذكره سمو الأمير يبعث إلى الاطمئنان ويؤكد أن الاقتصاد القطري ما زال الأقوى. وأشار إلى أن التركيز في الخطاب على عملية الاعتماد الأكبر خلال المرحلة المقبلة على التنويع الاقتصادي والقطاعات غير النفطية أصبح واقعاً والدولة تعمل على تحقيقه بكل قوة مع الاستمرار في النهوض بالقطاع النفطي بالشكل الأمثل لمواجهة كافة التحديات التي تواجهه، وقال: «الحمد لله قطر تسير بخطى ثابتة في تنفيذ المشاريع الخاصة بالبنية التحتية والمونديال وهو ما أكده سموه في الخطاب، ولذلك كان تأكيد سموه في الخطاب على ضرورة وأهمية إزالة العقبات البيروقراطية أمام القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والأجانب حيث إن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في دعم الاستثمارات المباشرة في البلاد». كما أوضح أن خطاب سمو الأمير لفت النظر أيضاً إلى الاهتمام بقطاع الشباب من المواطنين وذلك عن طريق دعم بنك قطر للتنمية للمشاريع المتوسطة والصغيرة وهو ما سيساهم خلال الفترة المقبلة بحدوث نهضة كبيرة في هذا القطاع خاصة أن الشباب القطري يحتاج إلى الدخول في سوق العمل في ظل الدعم المستمرة له من كافة الجهات. الاستثمار أكد رجل الأعمال حسن بن شقر الشهواني أن الجميع كان ينتظر خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس وذلك لكونه يمثل خارطة طريق مهمة. وأشار لـ«^» إلى أن سمو الأمير كان واضحاً جداً عندما قام بسرد العديد من الأرقام المهمة المتعلقة بالوضع الاقتصادي في قطر ومدى تأثير أزمة انخفاض أسعار البترول على الاقتصاد القطري وهو أكبر دليل على الشفافية التامة. وقال: «أكثر ما لفت نظري في الخطاب هو حرص وتأكيد سمو الأمير على إزالة كافة العقبات البيروقراطية من أجل تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي وهو ما يزيد من فرص العمل في المشاريع الكبرى خلال المرحلة المقبلة خاصة للقطاع الخاص القطري». كما أوضح أن البيروقراطية التي تحدَّث عنها سمو الأمير تعيق العمل مما يؤثر على المستثمر المحلي والأجنبي ولذلك فإن التأكيدات التي أشار لها سموه تعطي تفاؤلا كبيراً لدى القطاع الخاص في قدرة قطر على جلب الاستثمارات الأجنبية التي تساعد في تحريك العملية الاقتصادية وتفتح فرصاً جديدة أمام القطاع الخاص نحو مزيد من التطور خلال الفترة المقبلة. كما أشار إلى أن حرص سمو الأمير على حث المواطنين للمشاركة في تحقيق شعار «قطر تستحق الأفضل» هو بمثابة توجيه أميري سامٍ للجميع خاصة أن سموه أضاف إلى هذا الشعار جملة جديدة لها معنى كبير عندما قال: «قطر تستحق الأفضل بأبنائها». دعم المستثمر أعلن رجل الأعمال شاهين المهندي أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس ينطوي على تأكيد واضح وصريح على دعم المستثمر القطري وإزالة كافة العقبات أمامه للمشاركة بكل قوة في النهضة الاقتصادية المطلوبة في قطر خلال السنوات المقبلة. وقال المهندي: «أتمنى من كل قلبي أن تحذو كافة الوزارات والهيئات في الدولة حذو وزارة الطاقة والصناعة التي تقدم كافة التسهيلات إلى المستثمرين المحليين خاصة في المناطق الصناعية حيث لها دور كبير في تشجيع المستثمرين». وأوضح أن القطاع الخاص القطري شهد تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية وبات قادراً على القيام بدوره في النشاط الاقتصادي كما يجب خاصة في ظل هذا الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الأمير من وقت إلى آخر، وقال: «ما ذكره سمو الأمير في خطابه واحتلال الجانب الاقتصادي جزءاً كبيراً من كلمته واهتمامه بالقطاع الخاص يؤكد أن الجميع يتحمل المسؤوليات المطلوبة للمشاركة في التنمية المطلوبة خاصة أن خطاب سمو الأمير يؤكد بأن الدولة تدعم مجال الأعمال بواسطة تجهيز الظروف للاستثمار وإزالة الاختناقات البيروقراطية وإعداد البنية التحتية الحاضنة للمشاريع». كما شدد على أن سمو الأمير كشف بكل صراحة وشفافية الوضع الاقتصادي في قطر رغم الظروف الصعبة التي مرت بها منطقة الخليج بسبب أسعار النفط والحمد لله قطر أثبتت بالأرقام أنها تسير على الطريق الصحيح ولكن وفقاً لتوجيهات سمو الأمير ما زالت خطط التنمية المستدامة مستمرة وتحتاج إلى تكاتف الجميع. محاربة البيروقراطية أشاد رجل الأعمال علي الكعبي بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس، وقال: «الخطاب جاء شاملا لكافة القضايا الداخلية والخارجية وركَّز بشكل كبير على الجوانب الاقتصادية ولذلك فهو يعتبر بمثابة خارطة طريق للدولة». وأشار إلى أن سمو الأمير في حديثه خلال الخطاب أرسل برسالة مهمة للغاية وهي تتلخص في أهمية دور القطاع الخاص في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن سمو الأمير حرص أيضاً في خطابه على رفعة المواطن القطري، وقال: «التركيز أيضاً على إزالة العوائق البيروقراطية وتذليل المصاعب أمام القطاع الخاص والمستثمر المحلي ستكون له نتائج إيجابية ومشجعة خلال الفترة المقبلة». كما أشاد بتركيز سمو الأمير على ضرورة العمل بخطى ثابتة للتنويع الاقتصادي للدولة وقال: «بحكم تخصصي في المجال الزراعي أؤكد أن تحقيق الأهداف الكبرى لرؤية قطر 2030 سيتحقق بالتوجه بكل قوة للاقتصاد المتنوع خاصة في ظل الثقة المستمرة في القطاع الخاص القطري». وقال: «تركيز سمو الأمير في الخطاب على قضية البيروقراطية واهتمام سموه بضرورة تخفيف التعقيدات البيروقراطية التي تزيد من مخاطر الاستثمار في قطر يعتبر بمثابة خارطة طريق للحكومة؛ حيث شدد سمو الأمير في خطابه على أنه ينتظر من الحكومة المزيد من الإجراءات لتسهيل عملية الاستثمار وتخفيف التعقيدات التي تواجه المستثمرين». كما نوَّه الكعبي إلى أن كل ما ورد فيه من قضايا وموضوعات كلها تصب في صالح الوطن والشعب القطري وفي صالح مختلف قضايا الوطن العربي والأمة الإسلامية عموماً.;
مشاركة :