تركيا تنشر دبابات قرب الحدود العراقية

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت تركيا بنشر قوات في منطقة سيلوبي قرب الحدود مع العراق اليوم (الثلثاء)، في وقت تستعد القوات العراقية لدخول الموصل، بعدما شقت طريقها في المناطق المحيطة القريبة من المدينة لتصبح على بعد مئات الأمتار من آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال البلاد. وأعلن وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن «نشر الجيش التركي في منطقة قرب الحدود العراقية له صلة بمكافحة الإرهاب والتطورات في العراق». وقال لمحطة تلفزيونية تركية إن تركيا «ليس عليها التزام» الانتظار وراء حدودها وستفعل كل ما هو ضروري إذا أصبح لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» تواجد في منطقة سنجار. وقالت مصادر عسكرية إن قافلة عسكرية تركية تضم حوالى 30 آلية تنقل خصوصاً دبابات وقطع مدفعية في طريقها إلى سيلوبي القريبة من الحدود العراقية»، بعدما فتحت فصائل «الحشد الشعبي» جبهة جديدة من جهة المحور الغربي وتدخل عملياتها يومها الرابع، تهدف إلى التوجه نحو بلدة تلعفر التركمانية بهدف قطع إمدادات التنظيم المتطرف بين الموصل والرقة السورية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال السبت الماضي إن تركيا تسعى لتعزيز قواتها في سيلوبي وإنه سيكون لها «رد مختلف» إذا أشاعت الفصائل الشيعية الخوف في مدينة تلعفر العراقية. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية دخول قوات الجيش إلى أول أحياء الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، وأوضحت في بيان أن القوات العراقية تمكنت من «تطهير منطقة طويلة وشهرزاد والدخول إلى منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن المحور الجنوبي الشرقي». ودخلت القوات العراقية محطة التلفزيون الرسمية في الموصل لتسيطر بذلك على أول مبنى مهم منذ بداية الحملة على المدينة، بحسب ما أعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب طالب شغاتي، مؤكداً بدء «التحرير الفعلي» لمدينة الموصل. وأوضح شغاتي أن القوات العراقية دخلت قضاء الموصل، وذلك غداة تصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعتبر فيه أن ليس أمام عناصر التنظيم المتطرف «إلا الاستسلام أو الموت». وقال شغاتي في تصريح لتلفزيون «العراقية» الرسمي «بوصولنا إلى قوقجلي فعلياً نحن دخلنا الحدود الإدارية» للموصل. وكان الجيش العراقي توغل أمس في حي الكرامة، وأكدت قيادة العمليات المشتركة «بدء التقدم في اتجاه الساحل (الجانب) الأيسر من ثلاثة محاور» والسيطرة على «قرى بازوايا وطبرق وطهراوه التابعة لناحية برطلة». ومن جهة ثانية، قالت الناطقة باسم «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان» رافينا شامداساني إن «داعش» قتل 40 عضواً سابقاً في قوات الأمن العراقية قرب الموصل قبل يومين وألقى جثثهم في نهر دجلة. وأضافت أن التنظيم حاول نقل 25 ألف مدني من بلدة حمام العليل جنوب الموصل في شاحنات وحافلات صغيرة في الساعات الأولى من صباح أمس لاستخدامهم دروعاً بشرية على الأرجح دفاعاً عن مواقعه. وقالت شامداساني إنه تمت إعادة معظم الشاحنات تحت ضغط الطائرات التي حلقت في المنطقة لكن بعض الحافلات وصلت إلى بلدة أبو سيف على بعد 15 كيلومتراً إلى شمال حمام العليل. من جهة أخرى، أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) اليوم وجود أكثر من 600 ألف طفل بين المدنيين العالقين في الموصل، داعية إلى فتح ممرات آمنة مع دخول القوات العراقية إلى المدينة. وقالت المنظمة في بيان إنها «مرحلة حساسة لحماية الأطفال وفتح ممرات آمنة تتيح خروج 1.5 مليون مدني في شكل آمن، بينهم 600 ألف طفل ما زالوا محاصرين في المدينة». وأشار مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفيلارو إلى أن «المدنيين الأبرياء يواجهون خطراً متزايداً مع كل يوم يبقون فيه داخل الموصل». وأضاف أنه «لا يمكننا الجلوس وانتظار تكشف وضع آخر كحلب (السورية) بينما لا تزال الفرصة سانحة لإخراج الأطفال من منطقة الحرب». وتشير غالبية التقديرات إلى أن عدد المدنيين العالقين في الموصل أكثر من مليون شخص، لكن يستحيل الحصول على أرقام دقيقة في ظل سيطرة «داعش» على المدينة منذ عامين. ويقدر عدد المدنيين الذين تحاصرهم قوات النظام في مدينة حلب في شمال سورية منذ ثلاثة أشهر بـ 250 ألفاً. من جانبه، أعرب عضو مجلس محافظة نينوى هاشم بريفكاني اليوم عن خشيته من «حصول كارثة بيئية وصحية تهدد حياة سكان مدينة الموصل»، بحسب تصريحات أدلى بها لموقع «روداوو» الإخباري، موضحاً أن «أعداد النازحين من الموصل تتزايد، وتم توثيق نزوح قرابة 40 ألف شخص» من المدينة.

مشاركة :