قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الثلثاء) إن حكومته لن تكون قادرة على تمديد الوقف الموقت للغارات الجوية على أهداف في مدينة حلب في حال استمرت الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري في هجماتها على الأرض، في وقت أعلنت بلاده إرجاء المحادثات المتصلة بسورية إلى أجل غير مسمى. وقال بيسكوف للصحافيين «في هذه اللحظة فإن فترة التوقف مستمرة وتتاح الفرصة للمدنيين للخروج من شرق حلب، ويجري تهيئة الظروف (لإدخال) المساعدات الإنسانية»، وتابع «لكن كل ذلك سيكون مستحيلاً في حال استمر قصف الأحياء والطرق التي تسلكها المساعدات الإنسانية». وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الحكومات الغربية كانوا يهاجمون المدنيين في مدينة حلب السورية على رغم تعليق الضربات الجوية الروسية، «لذلك، فإن احتمالات بدء المحادثات وعودة الهدوء إلى الحياة في سورية، أرجئت الى أجل غير مسمى». وفي سياق متصل، قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، إن «قوات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في سورية ربما تكون ارتكبت جرائم حرب من خلال هجماتها العشوائية في حلب». وأضافت أن «كل الجهات المتنازعة في حلب تقوم بأعمال قتالية تسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا من المدنيين وتخلق مناخاً من الرعب لمن مازالوا يعيشون في المدينة». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اجتماع رئيسي أركان الجيشين الروسي والتركي فاليري غرياسيموف وخلوصي اكار اليوم في موسكو لمناقشة النزاع في سورية. وقالت الوزارة في بيان إن «مسألة تسوية النزاع السوري بما في ذلك تطبيع الوضع في حلب نوقشت خلال اللقاء»، مشيرة إلى أن «تبادل وجهات النظر» بين الجنرالين اتسم بـ «الانفتاح». وأوضح البيان أن الجنرال غيراسيموف أطلع محاوره التركي على جهود روسيا «لتحسين الوضع الإنساني في حلب»، مشيراً إلى التطرق أيضاً إلى الوضع في الموصل معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق، والذي يشن الجيش العراقي هجوماً لاستعادتها. وتابع البيان أن «اللقاء جرى في روح بناءة»، مؤكداً أن تركيا وروسيا قررتا مواصلة «خط الاتصال» بين رئاستي أركان البلدين.
مشاركة :