«ثقافة بلا حدود»..الكتب في كل منزل

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: الخليج منذ اليوم الأول لانطلاق مشروع ثقافة بلا حدود، وهو يواصل العمل بجهد واضح ورؤية متينة لتعزيز الفعل الثقافي، وتمكين البُنى المعرفية في الدولة، فلا يتوقف عن استحداث البرامج، والأنشطة، والمبادرات لتحقيق الأهداف الأسمى التي أنشئ من أجلها المشروع والمتمثلة بإثراء الحراك الثقافي المحلي، وإطلاق المبادرات الساعية إلى زيادة الإنتاج الفكري والأدبي الإماراتي ودفع عجلة النشر في الإمارات. انطلق المشروع تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمشروع، لتعزيز مكانة الشارقة عاصمة ثقافية، ووجهة لمحبي القراءة والمعرفة، والعمل على نشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، ضمن مبادرة المكتبة المنزلية، التي تهدف لمساعدة الأسر الإماراتية على تأسيس مكتباتهم الخاصة، من خلال منح كل أسرة مكتبة تحتوي على 50 كتاباً، تتناسب مع المتطلبات الثقافية والمعرفية لأفرادها، والتي شارف المشروع على استكمال المرحلة الثانية عشرة والختامية منها، وتشمل توزيع 250 ألف كتاب على 5000 أسرة إماراتية مقيمة في الشارقة. واستطاع المشروع طوال مسيرته الممتدة على مدى ثمانية أعوام، أن يشكّل حضوراً واضحاً في المشهد الثقافي المحلي، فأثبت دوره الفعال والمؤثر، وأسهم في إعادة إنتاج المعرفة وتدويرها، وذلك عبر مشاركته بمختلف المعارض والفعاليات المحلية، ومن خلال البرامج والمشاريع الرامية إلى نشر الثقافة بين أفراد المجتمع الإماراتي على مختلف أعمارهم، وتوعيتهم بأهمية القراءة في توسيع مداركهم الفكرية، وبناء هويتهم الوطنية التي تحمل ملامح مبنية على أسس عربية وإسلامية. ولم يشكل المشروع علامة منفصلة عن مجمل الحراك الثقافي الذي تقوده رؤية دولة الإمارات وحسب، فكان حاضراً في مجمل الفعاليات التي تقام بتوجيهات قيادتها الرشيدة، حيث أطلق المشروع مبادرة بعنوان ألف عنوان وعنوان، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات. وحملت المبادرة التي تسعى لإصدار 1001 كتاب إماراتي خلال العامين الجاري والمقبل، شعاراً تنويرياً ثقافياً تمثل في ندعم الفكر لنثري المحتوى، وأعلنت مؤخراً عن طرح المجموعة الأولى من إصداراتها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك تعزيزاً للإنتاج المعرفي والفكري في دولة الإمارات، من خلال دعم المؤلفين الإماراتيين، ودعم دور النشر الإماراتية، وتوفير المقومات المادية لاستمرارية دور النشر المحلية والعربية العاملة في الدولة. وقال راشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود: إن جل ما نحتاجه اليوم هو القراءة والتمسك بمفاتيح المعرفة، فهي السبيل الذي لا يمكن أن ننجز أي مشروع أو نتقدم خطوة إلى الأمام من دونها، وهذا ما لا يتوقف ثقافة بلا حدود عن العمل عليه، إذ يضع المشروع برامج وخططاً تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، للنهوض بالمخزون المعرفي والثقافي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز عادة القراءة في كل بيت إماراتي، للتعرف إلى الثقافات الأخرى، وبناء جيل جديد قادر على الابتكار والإبداع، وإيجاد أفكار خلاقة وواعدة، تسهم في تطوير آليات العمل الثقافي، وتساعد على بناء الوطن، والنهوض بالأمة. وأضاف الكوس: تنكشف كل هذه الجهود في عدد من التظاهرات الثقافية، إذ نحرص على التواجد في مختلف الفعاليات الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي، كما نسعى إلى إيجاد شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات المعنية بدعم الثقافة، والمحتوى الفكري، وذلك تأكيداً على التزامنا بالمسؤولية المجتمعية، ودورنا في دعم وتطوير المبادرات الثقافية. وشهدت مسيرة مشروع ثقافة بلا حدود الكثير من المشاركات الفاعلة في المشهد الثقافي الإماراتي، حيث شارك المشروع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال26، بهدف التعريف بمبادرة ألف عنوان وعنوان، من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات التعريفية والتشاورية مع عدد من الناشرين المشاركين في المعرض، وذلك في إطار الحملة الترويجية التي ينفذها المشروع لتعريف دور النشر، والكتاب والمثقفين والأدباء بالمبادرة، وقد حرص عدد كبير من الناشرين الإماراتيين والعرب على زيارة جناح المبادرة، للتعرف عليها وعلى أهدافها بشكل أكبر. كما شارك المشروع بفعاليات معرض ومؤتمر سوق السفر العربيالملتقى 2016، بهدف الترويج للعديد من تجاربه الثقافية والفكرية، بالإضافة إلى تبادل الآراء، والتعرف إلى الخبرات، والوصول إلى أكبر شريحة عالمية ممكنة في مكان واحد، وخصوصاً بين محبي السياحة الثقافية، ومحبي القراءة الذي يستهدفون المدن الأكثر اهتماماً بالكتاب حول العالم، لزيارتها، والاستمتاع بمعالمها الثقافية وصروحها المعرفية. وشارك المشروع في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دورته الثامنة، بسلسلة من الورشات التفاعلية والترفيهية بالإضافة إلى الجلسات القرائية، كما نظم المشروع ضمن مبادرة ألف عنوان وعنوان، العديد من الفعاليات والأنشطة، ومن أبرزها مسابقة المؤلف الصغير، الهادفة إلى تشجيع الأطفال على الدخول إلى عالم تأليف القصص، من خلال كتيبات وزعت على الأطفال خلال المسابقة، أحداهما للكتابة والآخر للرسم. وحرصاً من المشروع على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للاهتمام بنزلاء المؤسسة العقابية وشمولهم بالرعاية الكاملة، زار وفد من ثقافة بلا حدود، هذا العام، المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، والتعرف على احتياجات المؤسسة على صعيد الكتب والمكتبات. وللتعريف بالنشاط الثقافي في إمارة الشارقة، وبحث سبل التعاون المشترك بين المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات ونظيرها على المستوى الدولي، زار وفد من ثقافة بلا حدود، مؤخراً، مدرسة لندن للنشر، إحدى أعرق مؤسسات النشر على مستوى العالم، حيث تناول أعضاء الوفد تجربة المشروع في نشر الوعي بأهمية القراءة، واستمعوا إلى الجهود التي تبذلها مدرسة لندن للنشر من أجل دعم وتطوير صناعة الكتاب في العالم.

مشاركة :