الهلال الأحمر يرمم المنازل المتضررة من الفيضانات في ماليزيا

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: باشر الهلال الأحمر القطري تنفيذ مشروع التعافي من الفيضان الذي ضرب غرب ماليزيا في ديسمبر عام 2014، من خلال توفير أدوات البناء وترميم عدد من المنازل المتضررة من الفيضان وتسليمها للأسر المستفيدة في احتفالية نظمتها الجهة الشريكة، وهي مؤسسة "ميرسي ماليزيا"، بحضور دكتور خالد دياب مدير إدارة الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري. وقال الهلال الأحمر القطري في بيان له أمس إن الهدف الرئيسي من المشروع تمثل في ضمان حصول المجتمعات المتضررة من الفيضان على احتياجاتها الأساسية واستعادة سبل معيشتها ومصادر رزقها، وذلك عن طريق تزويد السكان المتضررين بأدوات إصلاح المنازل والإشراف الفني على عملية الإصلاح. وأشار البيان إلى أنه تم خلال مدة المشروع، توفير أدوات إصلاح المنازل لفائدة 68 أسرة تضررت منازلها تضرراً جزئياً من مياه الفيضانات في 17 قرية من مقاطعة كوالا كراي بولاية كلنتان، وقد جرى اختيار تلك المنازل وفقاً لمعايير التقييم التي حددتها مؤسسة "ميرسي ماليزيا"، وحصلت جميعها على مؤن لإعادة تشييدها والمساعدة الفنية اللازمة لذلك. وقد سار المشروع وفقاً لخطوات محددة، بدأت بتلقي طلبات الاستفادة من المشروع، ثم قيام الفريق الفني بتقييم المنازل المتضررة، وتفاوتت المدد اللازمة لإجراء هذا التقييم حسب تصميم المنزل المتضرر وموقعه ومدى تلفه، من خلال 3 تصنيفات: أضرار بسيطة، وأضرار متوسطة، وأضرار جسيمة. وبعد التحاور مع المتقدمين بالطلبات يتم تحديد الموقف النهائي إما بالموافقة على الطلب أو استبعاد المنازل التي تكون أساساتها تالفة أو بنيتها غير سليمة. بعد ذلك يبدأ الفريق الفني في تحديد المواد المحلية اللازمة لإصلاح المنازل وفقاً للتقييم الفني لها، ثم جمع عناصر كل منزل على حدة نظراً لاحتياج كل منزل إلى مواد خاصة به، وقد استغرقت هذه العملية مدة زمنية تفوق المدة الزمنية المستغرقة في التنفيذ، حيث أنتجت أدوات إصلاح المنازل ما بين شهر ديسمبر 2015 ومارس 2016، مما ساهم في دعم الأنشطة الاقتصادية للمجتمعات المحلية المستفيدة. وقد واجه القائمون على تنفيذ أنشطة المشروع عدة تحديات، منها سوء الأحوال الجوية أثناء فصل الأمطار الموسمية الذي يبدأ في ماليزيا من شهر نوفمبر حتى يناير، مما أدى إلى التأخر في تنفيذ أنشطة المشروع بسبب صعوبة الوصول إلى القرى المتضررة، علاوة على الخطر الشديد الذي يواجه العمال أثناء إصلاح المنازل تحت الأمطار الغزيرة. أيضاً كانت من ضمن الصعوبات التي واجهت المشروع عدم توافر العمالة المؤهلة، إذ كانت العديد من المنازل المحدد ترميمها تحتاج إلى إصلاحات فنية شاملة، وبسبب الافتقار إلى العمالة المحلية الماهرة القادرة على تلبية المتطلبات الفنية لتلك المنازل، فقد استغرقت عمليات الإصلاح المزيد من الوقت لإنجازها تحت إشراف الفريق الفني لمؤسسة "ميرسي ماليزيا".

مشاركة :