مسرحية «فكرة» حوار بلا أحداث والنهاية تحتاج إلى مراجعة

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في اليوم الخامس من عروض مهرجان الدمام المسرحي الحادي عشر، شهد مسرح ثقافة الدمام عرضا مسرحيا واحدا وندوة تطبيقية تمت في المسرح نفسه بعد العرض مباشرة، في حين شهدت قاعة عبدالله الشيخ توقيع وتوزيع عدد من الكتب من اصدار الجمعية مجاناً. وقد قدمت فرقة السراج الفنية من الاحساء مسرحية «فكرة» من إخراج حسين الحمد ضمن العروض المشاركة في المسابقة. تميز العرض بمجموعة كبيرة من المشاركين في العمل وبطء في الايقاع وتطويل في الجانب الموسيقي الحي. وتتلخص فكرة المسرحية بالبحث عن حل لمشكلة مهاجمة الغربان للقرية وحصر التفكير بربيب الحاكم «المفكرجي» وعندما يحاول الأعمى «البصير» أن يفكر في حل يمنع ويقتل إلى أن يمر مسافر غريب عن القرية ويدلي بفكرته عن الحل بعد أن يموت المفكرجي! وفي الندوة التطبيقية، تحدث الدكتور عز الدين العباسي قائلاً إن مجموعة العمل كبيرة وقد اجتهدت لتقدم عملاً مسرحيا لتشدنا إلى الفرجة وأن استخدام رمزية الحجر تأتي أُكلها، ولاحظ أن إيقاع العمل كان بطيئاً ومتفاوتاً في بعض الأحيان. والجانب الهزلي في العمل هو شخصية «المفكرجي»، والكومبارس لم يقدموا شيئاً يذكر ولم يقوموا بدور هام. وبالنسبة للموسيقى تم الخلط بين الموسيقى الحية والموسيقى المسجلة!!. وكان يمكن الاكتفاء بالموسيقى الحية. وهناك مسألة العناية بالصوت حيث لم يكن صوت الممثلين أحياناً يصل إلى الجمهور! وأكد د. عباسي أنه لم يفهم الديكور ولا دلالاته. ومع أن العلاقة مع الجمهور في المسرح تأتي عن طريق ملامح الوجه. ومع ذلك كان عازف الموسيقى يدير ظهره للجمهور! ولاحظ أنه لم تكن هناك مشاهد في هذه المسرحية تجعل الأحداث تتقدم أكثر.. كل ما هنالك كان: التفكير والشعير وتكرار ذلك! ولم يتمكن المخرج من الربط بين مشاهد العمل ولم ألحظ وجود خيط رابط في العملية الاخراجية. ينبغي أن تتم مراجعة اللغة العربية ويجب احترام قواعدها. وتبدو شخصية المسافر الذي يقدم الفكرة هو الذي يفتتح المسرحية وهو الذي يغلقها! وأكد أخيراً أنه لم يفهم النهاية! وأضاف ان هناك خيارات في الاخراج ينبغي احترامها وإن قصد المخرج رمزية في رؤيته إلا أنه لم يوضحها.. وموضوع الأعمى – البصير موضوع قديم قُدم مراراً على المسرح وأن اختيار شابين ليمثلا المارقين ضد ما هو قائم وهذا ذو دلالة وفي النهاية تساءل لماذا كل هذه الحيل وكان يمكن أن يقدم المخرج رؤيته بصورة أبسط من ذلك؟. وفي مداخلات الجمهور التي كانت قاسية نوعا ما على العمل إلا أن المخرج عبدالله الجفال أعجب برمزية الحجر في المسرحية والتي ألمحت للتمرد، وأضاف: «العرض كان طويلا بعض الشيء فلو طرح بعمق أكثر لكانت الـ60 دقيقة أخف على الجمهور». فيما علق الفنان سلطان المقبالي بأن الممثل في دور المفكرجي جاء في البداية بطريقة وتمثيل جميل، ولكنه تغير عن نهاية العرض بشكل كبير. وعلقت آمنة بوخمسين بأن المخرج كان يمكن أن يستفيد أكثر من مجاميع الممثلين، واضافت إن الاخراج كان يحتاج لجهد أكثر. وكان رد مخرج المسرحية حسين الحمد بأنه يتفق مع جميع الملاحظات والانتقادات والتي من شأنها المساعدة على تطوير جميع أعضاء فرقة السراج الفنية. بعد العرض توافد زوار المهرجان على أمسية توقيع كتب «المسرح قلب الإنسانية المشترك» للمخرج البحريني عبدالله السعداوي، و«المسرح السعودي مسارات التطور واتجاهاته - مسرح جمعية الثقافة والفنون نموذجا» للدكتورة وطفى الحمادي. السعداوي يوقع كتابه

مشاركة :