استنكر المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بشدة وألم ما حدث من محاولة آثمة لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن ومن عاونها؛ باستهداف مكة المكرمة بصواريخهم العشوائية المدمرة، ونيتهم الاعتداء على بيت الله العتيق؛ الكعبة المشـرفة، ذلك البيت الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا، وتلك البلدة التي حرمها الله، وأمَّن كل من فيها حتى الشجر لا يقطع، والصيد لا ينفر، فضلاً عن القتل، وتوعد من أراد فيها بإلحاد بظلم بعذاب أليم. وقال المجمع: إن ما قامت به هذه الفئة الضالة الباغية لهو مصادمة لجميع الأعراف الأرضية، والتعاليم السماوية، يعد عدوانا على المسلمين جميعاً باستهداف قبلتهم، ومهوى أفئدتهم، وأغلى مقدساتهم. مشيراً إلى إن هذا العمل الشنيع لا يقدم عليه إلا من فقد كل معاني الإيمان، وتجرد من جميع صفات الخير والإحسان. وبين المجمع أنه يشجب ويستنكر هذا الفعل الإجرامي القبيح، محذرا الفئة الظالمة التي أقدمت عليه هي ومن وراءها ممن يوجهونها ويدعمونها بالمال والسلاح، ويزينون لها البغي والعدوان على مقدسات المسلمين؛ محذرا من عواقب أفعالهم التي سيجازون عليها الجزاء العادل في الدنيا والآخرة، وأضاف: ليتذكر هؤلاء بأن الله يمهل ولا يهمل، وأن عاقبة من أراد بهذا البيت سوءاً أشد العذاب، وما قصة أصحاب الفيل بغائبة عن الأذهان، ودعا المجمع عموم المسلمين حكومات وشعوباً إلى إظهار استنكارهم لهذا العدوان الصارخ على مقدساتهم، والقيام بكل ما من شأنه ردع هؤلاء المعتدين؛ ومن وراءهم، ليكفوا أذاهم عن هذه المقدسات وليبتعدوا عن محاولاتهم من إيقاع الفتنة بـ«بلاد المسلمين»، وقد رد الله كيدهم في نحورهم؛ إذ أُسقط صاروخهم على بعد عشرات الكيلومترات من مكة المكرمة. ونوه المجمع بالقدرات العالية للمملكة وقواتها المسلحة في حماية أراضيها، مشيدا ومقدما شكره لدفاعاتها الجوية التي تمكنت بفضل الله من صد العدوان الخبيث، وأحبطته وحالت دون وصوله إلى حيث يرغب أولئك المجرمون، وسأل الله أن يحمي بيته وحرمه ودينه من كل باغٍ معتدٍ أثيم.