أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية هدف الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن المملكة تعيش مرحلة تنموية جديدة، ونقلة تاريخية مهمة تتمثل في برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية 2030، التي تعتبر رؤية طموحة كشفت عن برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية واسعة، وحددت أهدافاً ومحاور إستراتيجية للاستثمار في الإنسان، وتنويع الاقتصاد، وتعظيم المقدرات الاستثمارية، بما يتماشى وطموحات القيادة الكريمة في رسم ملامح مستقبل وطن يتطلع لتعزيز مكانته المرموقة، واقتصاده المتين على مستوى العالم. وقال الحقباني في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية هدف الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي، في افتتاح منتدى جدة للموارد البشرية 2016، ، بعنوان: الشراكة من أجل تحول فعال، إن هذه الرؤية الطموحة تتطلب ضرورة توافر العزيمة الكافية، والتأكيد على أهمية ما تضمنته من خطوط عريضة للنهوض بالاقتصاد، وتستلزم أيضاً أهمية استشعار المسؤولية الوطنية تجاه ما نصت عليه من تنمية شاملة، من كافة الجهات المعنية بالتنفيذ، سواء كانت حكومية أو قطاعا خاصا، وهي بحاجة ماسة إلى موارد بشرية وطنية مؤهلة وطموحة. وأشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين منتدى جدة للموارد البشرية 2016م، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية هدف تأتي حرصاً من المنظومة على المشاركة في هذا المنتدى، الذي يتضمن جلسات وورش عمل تحظى بمشاركة خبراء ومتخصصين، لمناقشة سبل تطوير مهارات مديري وموظفي الموارد البشرية في منشآت القطاع الخاص، واستعراض مبادرات وخطط وبرامج وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية هدف في تهيئة سوق العمل، ودور الجهات الحكومية المختلفة في تهيئة السوق، وتمكين الكفاءات الوطنية من تسلم وظائفه، إضافة إلى تناول دور الموارد البشرية في إنجاح إستراتيجية التحول المؤسسي، ودور القطاع الخاص وغير الربحي في المشاركة في تبني رؤية المملكة وتفعيلها بما يضمن تحقيقها بنجاح وفعالية. وأضاف: إننا نسعى في منظومة العمل إلى استثمار كافة الإمكانات المتاحة والموارد البشرية عبر تقديم حزمة من المبادرات والبرامج التنموية والإستراتيجية التي تستهدف ضخ المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المملكة، وزيادة تنافسية السوق، ودعم الشباب والشابات السعوديين ببرامج التدريب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، وجعلهم مساهمين في النهضة التنموية، وفق بيئة عمل نموذجية آمنة ومستقرة. وتابع الدكتور الحقباني: كما يعلم الجميع فقد أعلن مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت أمس عن تطوير آليات وتعديل مسمى البنك السعودي للتسليف والادخار إلى بنك التنمية الاجتماعية، وتمكينه من الشراكة مع القطاع غير الربحي في تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة، ولا شك أن هذا القرار يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، ودعمها لسوق العمل والتنمية الاجتماعية، ويساهم في تشجيع التوفير والادخار للأفراد، وتمكينهم ليصلوا إلى مرحلة الإنتاج بدلا من الاحتياج وإلى الأمان بدلا من الضمان، كما يعمل على تعزيز برنامج التحول من الرعوية إلى التنموية لكافة المستفيدين من برامج المنظومة، وذلك لزيادة مستوى كفاءتهم وإنتاجيتهم عبر تقديم برامج ومبادرات منوعة تسهم في تحسين إمكانيات الأفراد، وزيادة دخلهم، ورفع مستوى معيشتهم، إضافة إلى تنمية قطاع المشروعات المتناهية الصغر ورعايته بهدف تعزيز دور الشباب والشابات السعوديين، وتمكينهم من المساهمة بدور فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مشاركة :