كلوزه يعلن اعتزاله كرة القدم

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - أ ف ب: ولد ميروسلاف كلوزه في أوبول في بولندا، وانتقل إلى ألمانيا عندما كان في الثامنة من عمره، وكان يعتبر من أكثر العناصر خبرة في صفوف الـ«مانشافت» خلال مونديال 2014 الذي انتهى بتتويج منتخب بلاده بطلا. بدأ «ميرو» وهو لقبه مسيرته الاحترافية بعمر العشرين عاما في الدرجة الثالثة مع الفريق الرديف لاف سي 08 هومبورغ الذي لعب معه 18 مباراة وسجل هدفا واحدا، وبعد 12 شهرا، انضم إلى صفوف فريق الاحتياطيين في كايزرسلاوترن. لم ينتظر طويلا قبل أن تتم ترقيته إلى صفوف الفريق المحترف وخاض معه 49 مباراة سجل خلالها 25 هدفا. لفت هذا المهاجم الفعال والطموح الأنظار خلال موسم 2001-2002، قبل أن ينتقل إلى صفوف فيردر بريمن عام 2004 حيث ضرب بقوة في موسمه الثاني مع الفريق الأخضر عندما سجل 25 هدفا في 26 مباراة في الدوري المحلي، ليتوج هدافا للـ«بوندسليغا» عام 2006 وأفضل لاعب للموسم ونال مع بريمن لقب كأس ألمانيا في العامنفسه. لكن الغرور لم يشق طريقه إليه لأنه بقي شخصا بعيدا عن الأضواء ونجح في الحفاظ على تواضعه بالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها، ما زاد من رصيده الشعبي لدى أنصار المنتخب الألماني. برز كلوزه إلى الأضواء العالمية في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حين سجل خمسة أهداف، لكن لقب الهداف في حينها ذهب إلى البرازيلي رونالدو صاحب 8 أهداف بينها ثنائية في مرمى المانشافت في المباراة النهائية (2-صفر). تابع كلوزه تألقه مع منتخب بلاده وتحديدا في المونديال الذي أقيم على الأراضي الألمانية حيث توج هدافا برصيد 5 أهداف بينها ثنائية في المباراة الأولى أمام كوستاريكا (4-2) وأخرى في المباراة الثالثة أمام الإكوادور (3-صفر)، ثم أدرك التعادل للمانشافت أمام الأرجنتين في الدور ربع النهائي عندما احتاج فريقه إلى ركلات الترجيح لبلوغ دور الأربعة عندما خرج على يد إيطاليا صفر-2 بعد التمديد. انتقل إلى صفوف بايرن ميونيخ صيف عام 2007 حيث شكل ثنائيا خطيرا في خط المقدمة إلى جانب الايطالي العملاق لوكا توني ونجح في موسمه الأول بالحصول على لقب الدوري والكأس المحليين، مسجلا 21 هدفا في جميع المسابقات، ثم حافظ على وتيرته التهديفية في الموسم التالي مسجلا 20 هدفا لفريقه الذي خرج خالي الوفاض ما دفعه للتعاقد مع المدرب الهولندي لويس فان غال الذي أطاح بتوني من الفريق وأبقى كلوزه على مقاعد الاحتياط في الغالبية العظمى من المباريات، ليكتفي الأخير بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في الدوري و6 في جميع المسابقات. وعلى الرغم من أنه قدم موسما مخيبا للآمال مع بايرن ميونيخ، فإن مدرب المنتخب يواكيم لوف استمر في منحه الثقة بسبب الخبرة التي جناها في صفوف المنتخب الوطني والدور الثمين الذي يلعبه في صفوفه واستدعاه لمونديال جنوب إفريقيا 2010 على الرغم من الانتقادات التي واجهها من وسائل الإعلام المحلية التي طالبت بالاعتماد على المهاجم البرازيلي الأصل كاكاو. حافظ كلوزه على هدوئه المعهود ولم يرد على الحملات التي طالته في وسائل الإعلام الألمانية وكانت الإجابة على أرضية ملاعب المونديال الجنوب إفريقي عندما سجل رباعية رفع بها رصيده إلى 14 هدفا في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي قبل أن يسقط الرقم المسجل باسم البرازيلي رونالدو في المونديال الأخير عندما رفع رصيده إلى 16 هدفا، وتمكن من تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب (71 هدفا في 137 مباراة)، متفوقا على غيرد مولر (68 في 62 مباراة). واعتبر كلوزه الذي انتقل إلى لاتسيو الايطالي عام 2011، بأنه حقق: «حلم الطفولة بإحرازه كأس العالم في البرازيل». كان كلوزه قريبا جدا من التتويج مع بلاده وفي أكثر من مناسبة، أولها عام 2002 حين ساهمت أهدافه الخمسة بقيادة ألمانيا إلى نهائي مونديال 2002 قبل أن تسقط في المتر الأخير أمام البرازيل بالذات، ثم أضاف 5 أهداف أخرى في 2006 في ألمانيا حين وصل «المانشافت» إلى نصف النهائي قبل أن ينتهي مشواره على يد إيطاليا التي توجت لاحقا باللقب.

مشاركة :