واشنطن - (أ ف ب): أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة «آي بي سي نيوز» وصحيفة «واشنطن بوست» أمس الثلاثاء أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تقدم على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بنقطة واحدة للمرة الأولى منذ مايو. وكشف الاستطلاع أيضا عن تراجع كلينتون سبع نقاط لدى شريحة الناخبين المتحمسين جدًّا لها، وهو ما يعكس على الأرجح تجدد الجدل حول استخدام بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية كما قال معد الاستطلاع غاري لانغر. ونال ترامب 46% من الأصوات مقابل 45% لكلينتون، وهي المرة الأولى التي يتقدم فيها على كلينتون في استطلاع للرأي منذ مايو. وأجري الاستطلاع الجديد بين 27 و30 أكتوبر، الفترة التي تشمل إعلان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي في 28 من الشهر نفسه وجود رسائل إلكترونية جديدة يمكن أن تقود إلى فتح تحقيق حول طريقة تعاطي كلينتون لمعلومات مصنفة سرية. لكن النتائج تنعكس إلى 46% لمصلحة كلينتون مقابل 45% لترامب، حين يتم جمع نتائج الأيام السبعة الماضية بحسب ما أضاف لانغر، موضحًا أنه «أيا كانت النتيجة، فهي متقاربة جدا». وإلى جانب ذلك كشفت رسائل إلكترونية نشرها موقع ويكيليكس يوم الإثنين أن المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون تلقت مسبقا أسئلة طرحت عليها خلال مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ما يؤكد اتهامات وجهها إليها منافسها الجمهوري دونالد ترامب. إحدى هذه الرسائل التي كتبتها الرئيسة المؤقتة للحزب الديمقراطي دونا برازيل كانت موجهة إلى رئيس حملة كلينتون جون بوديستا وإلى مديرة الاتصال في حملة هذه الأخيرة جنيفر بالمييري. تعود تلك الرسالة إلى 5 مارس؛ أي عشية المناظرة في مدينة فلينت التي أصبحت رمزا للظلم الاجتماعي في الولايات المتحدة بسبب شبكة المياه الملوثة بالرصاص. وقالت دونا برازيل التي كانت تعمل آنذاك معلقة على شبكة «سي إن إن»: إن «أحد الأسئلة التي ستطرح على هيلاري رودهام كلينتون سيكون من امرأة مصابة بطفح جلدي». وأضافت: «عائلتها تسممت جرَّاء الرصاص، وستسأل ماذا يمكن لهيلاري فعله للسكان في فلينت في حال أصبحت رئيسة». وفي اليوم التالي أثناء المناظرة وُجِّه بالفعل سؤال إلى كلينتون من جانب امرأة عبَّرت عن استياء من المشاكل الجلدية التي تعانيها عائلتها، إلا أن صياغة السؤال كانت مختلفة بشكل ملحوظ. وفي رسالة أخرى تعود إلى 12 مارس؛ أي عشية مناظرة نظمتها شبكة «سي إن إن»، قطعت دونا على بالمييري وعدا بأن «ترسل بعض (الأسئلة) الإضافية»، في إشارة على ما يبدو إلى الأسئلة التي ستُطرح في المناظرة. وفي رسالة تم الكشف عنها مؤخرا، كتبت دونا: «من حين إلى آخر، أحصل على الأسئلة بشكل مسبق». وألمحت في الرسالة نفسها إلى أن سؤالا حول عقوبة الإعدام سيُطرح على كلينتون. وبعد الكشف عن هذه الرسائل الإلكترونية أكدت «سي إن إن» أن دونا برازيل تقدمت باستقالتها من القناة. وكتبت برازيل على تويتر: «شكرا سي إن إن. كان لي شرف أن أكون محللة سياسية ومعلقة ديمقراطية عبر شبكتكم».
مشاركة :